الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

هل يفرض "أوميكرون" جرعة رابعة من لقاحات كورونا أم سنكون أمام جرعة سنوية مثل الإنفلونزا؟

المصدر: النهار
لقاح كورونا (أ ف ب).
لقاح كورونا (أ ف ب).
A+ A-
بعد الحديث عن مخاوف تهرب متحور "أوميكرون" من فعالية اللقاحات والحماية المكتسبة منها ضد المتحور الجديد، وبرغم من تأكيد الدراسات بأنه لا يزال اللقاح فعالاً ضد "أوميكرون" ولو بنسبة أقل، إلا أن تصريح الرئيس التنفيذي لشركة "فايزر" ألبرت بورلا قد يفتح الباب أمام جرعة رابعة في وقت قريب.

لكن ما أعلن عنه بورلا قد يكون بداية لما نحن مقبلون عليه، وهذه الفرضية أعلنها مؤسس "مايكروسوفت" بيل غيتس بتوقعه "انتهاء خطورة الجائحة في العام المقبل" متمنياً أن "يصبح تطعيم الناس "سنوياً" مع كل خريف، بلقاح خليط مضاد للإنفلونزا وكورونا في آن في الأعوام المقبلة".

وفق الخبراء قد يُشكل انتشار متحور "أوميكرون" نقطة تحول في مسألة التعاطي مع المتحورات بصورة مختلفة، وذك من خلال اعطاء جرعة رابعة في وقت أقرب مما كنا نتوقع، هذا ما كشفته شركة "فايزر"، مضيفة: "قد تساعد هذه الجرعات المعززة في السيطرة على المتحورات برغم من أن الدراسات أظهرت فعاليتها في تأمين حماية جيدة في التخفيف من حدة المرض".

وفي العودة إلى بيان لشركة "فايزر – بيونتيك" أن "اللقاح المضاد لكوفيد-19 الذي طوّرته الشركة ما زال "فعّالاً" على متحور أوميكرون بعد "ثلاث جرعات"، معربةً عن نيتها في تطوير لقاح مخصّص للمتحور الجديد بحلول آذار (مارس).
وبعد أن رأت الشركة أن جرعتين من اللقاح لا تكفي لتحييد المتحور، ما شجع على اعتماد الجرعة المعززة لفئة مهددة، يبدو أن هذه الجرعة لن تكون الأخيرة.
 
 
هذا ما أكده الرئيس التنفيذي للشركة ألبرت بورلا لـCNBC بالقول: "قد نحتاج إلى جرعة رابعة بعد مرور 12 شهراً على الجرعة الثالثة، وربما قد نحتاج إليها قبل ذلك وستحدد البيانات الصادرة التوقيت الأفضل وحاجتنا إليها بطريقة علمية. ولكن على ما يبدو ستكون هذه الجرعة الرابعة ضرورية كونها تستهدف أوميكرون".

وحسب مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها "تم الإبلاغ عن 40 اصابة بمتحور أوميكرون في الولايات المتحدة منذ 3 أيام. وبرغم من أن معظم الحالات اتصفت بعوارض معتدلة وخفيفة، إلا أن المتحور أصبح موجوداً في 57 دولة وفق منظمة الصحة العالمية.
وعليه سنكتشف في الأيام المقبلة مدى قدرة الجرعة الثالثة على الحماية الكافية ضده هذا المتحور ومدى حاجتنا إلى جرعة رابعة، إلا انه برأي بورلا "بالنظر إلى المؤشرات المبكرة، أعتقد أننا سنحتاج إلى جرعة رابعة".

يبدو أن الدراسة التي أجرتها "فايزر" أظهرت أن الجرعة الثالثة فعالة في محاربة متغير أوميكرون، بينما انخفضت فاعلية الجرعتين الأولى والثانية بشكل كبير في قدرتها على الحماية من السلالة الجديدة، وهذا ما دفع إلى الحديث عن جرعة رابعة عكس ما كان متوقعاً.
وبينما ينشغل العالم في متابعة "أوميكرون" وما يحمله من علامات تبدو مبشرة حتى الساعة من ناحية حدّته في المرض والعوارض، جاء توقع مؤسس "مايكروسوفت" بيل غيتس "بإنتهاء خطورة كورونا العام المقبل 2022، بحسب ما أفادت بلومبيرغ.
 
 
واعتبر غيتس أن "زيادة الوفيات في العام 2020 نتيجة كورونا وتحديات اللقاحات كان مخيباً للآمال، لم تحقق الجهود تحسناً كبيراً في مكافحة الوباء، حيث شهدنا ارتفاعاً كبيراً في عدد الوفيات مقارنة بالعام الماضي. ومع ذلك قد تحدث الأدوية الجديدة في علاجات كورونا فرقاً في تخفيف من الوفيات وحدة المرض، والوقاية منه".

وحث غيتس على "أهمية التطعيم والمحافظة على الوقاية من خلال ارتداء الكمامة. صحيح أن أوميكرون مثير للقلق ولكن إليكم ما نعرفه أن العالم بات أكثر استعداداً للتعامل مع المتحورات عما كانت عليه سابقاً. صحيح أن المتحور ما زال أكثر فتكاً بـ10 مرات من الانفلونزا إلا أن اللقاحات والأدوية المضادة للفيروسات قد قللت 50 في المئة من الحالات الشديدة، وستؤدي إلى الانتهاء من خطورة الوباء في العام 2022".

كما أمل أن يصبح تطعيم الناس "سنوياً" مع كل خريف، بلقاح خليط مضاد للإنفلونزا وكورونا في آن. وأرجو ان نشهد ذلك خلال الأعوام المقبلة.
 
نقلاً عن النهار العربي
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم