اشترِك في نشرتنا الإخبارية
كشفت شركة أسترازينيكا عن علاج جديد لها عبارة عن مجموعة من الأجسام الضدّيّة التي قد تخفف من خطر الإصابة بمضاعفات كورونا الخطيرة والوفيات. وكان العلاج قد أعطى نتائج إيجابيّة في المرحلة الثالثة من التجارب، بحسب ما نشر في Reuters. وقد طلبت الشركة إلى السلطات البريطانية وإدارة الغذاء والدواء الأميركية إذناً لاستخدامه.
ووفق ما أكّدته الشركة، فإنّ العلاج قد حقّق انخفاضاً - بحسب الأرقام - في الحالات المتقدّمة من كورونا، ومن معدّلات الوفيات الناتجة عنه، مقارنة بما حصل مع العلاج الوهميّ الذي أعطي إلى مرضى.
ويبدو واضحاً أنّ العلاج يُمكن أن يقي من الإصابة بالمرض لغير المُصابين، كما يساهم في الحدّ من خطر التعرّض لمضاعفات المرض ولتطوّر الحالة ومن الوفاة إذا أعطيَ كعلاج في الأسبوع الأول من ظهور أولى أعراض المرض.
ويحتوي العلاج الجديد على نوعين من الأجسام الضديّة المصنوعة في المختبرات، تُعرف بالـ AZDT442، وتمكث في الجسم خلال أشهر لمواجهة أية إصابة بالفيروس عند حصولها.
وقد تبيّن أنها تخفّف من خطر تطوّر الحالة أو حصول وفاة بنسبة 50 في المئة لدى المرضى الذين ليسوا في المستشفى، والذين يعانون أعراض المرض منذ 7 أيّام أو أقلّ.
يُشار إلى أن اللقاح عامةً يعمل بطريقة مختلفة إذ إنّه يدخل في الجسم، ويحفّز إنتاج الأجسام الضديّة والخلايا المقاومة للالتهاب.
.jpg)
وسُجّلت نتائج أفضل لدى المرضى الذين بدأوا العلاج خلال الأيّام الخمسة الأولى من ظهور الأعراض. وبحسب الشركة، يُمكن أن تشكّل نتائج هذه التجارب خطوة مهمّة على الطريق المرسومة لمستقبل العلاجات الوقائيّة غير اللقاحات. كما يُمكن اعتماده عند الأشخاص الذين يرغبون في الوقاية من المرض واكتساب المناعة من الأجسام الضديّة من دون تلقّي لقاح.
وقد أجريت التجارب المتعلّقة بالاكتشاف الجديد في 13 دولة، شارك فيها 903 أشخاص من الراشدين، تلقّى نصفهم العلاج، فيما تلقّى النصف الثاني علاجاً وهميّاً. ونسبة 90 في المئة منهم تعاني مشكلات صحيّة، جعلتهم أكثر عرضة لمضاعفات المرض كالسرطان والسكّري. ومن المتوقّع أن يتمّ نشر نتائج التجارب في مجلّة علميّة.
وإذا كانت هذه التجارب قد تناولت المرضى الذين لم يدخلوا مستشفى، فإن تجارب أخرى ستُجرى على مرضى في المستشفيات حيث يُعطى لهم العلاج.
