الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الجدل العلمي: هل يجب اعتبار كورونا فيروساً مستوطناً مثل الإنفلونزا؟

المصدر: النهار
هل يجب التعامل مع الفيروس بطريقة مختلفة؟
هل يجب التعامل مع الفيروس بطريقة مختلفة؟
A+ A-
 
يحتدم الجدل بين الجهات الصحيّة حول مستجدّات فيروس كورونا والدعوة إلى التعامل معه على أنه فيروس مستوطن مثل الإنفلونزا. فبعد أن توقّعت وكالة الأدوية الأوروبيّة أن يحول انتشار أوميكرون وباء كوفيد-19 إلى مرض مستوطن يُمكن التعايش معه، رفض الفرع الأوروبيّ لمنظمة الصحة العالمية في الوقت الحاضر تصنيف الفيروس على أنّه مستوطن.

ووفق ما بات معروفاً، حسب البيانات الطبيّة والعلميّة، فإنّه بالرغم من أن أوميكرون أكثر انتشاراً مقارنة بالمتحوّرات السابقة، يبقى أقلّ خطورة. وأظهرت الدراسات انخفاضاً في دخول المستشفيات، وفي الوفيات، ما بين الثلث حتى النصف مقارنة بمتحوّر "دلتا".

وما زاد الجدل القائم إعلانُ منظّمة الصحّة العالميّة ووكالة الأدوية الأوروبية شكوكها بشأن إعطاء جرعة لقاح معزّزة رابعة، مؤكّدة أن تكرار منح الجرعات ليس استراتيجية
 مستدامة.
 
وأمام هذا الواقع، دعت إسبانيا أوروبا إلى مناقشة إمكانية التعامل مع كوفيد-19 على أنه مرض مستوطن، وإلى وضع نموذج لمراقبة تطوّره كما هي الحال مع فيروس الإنفلونزا، وفق ما نشر موقع Bloomberg.
 
 

"هذا نقاش ضروريّ، العلم أعطانا إجابة لحماية أنفسنا" يؤكّد رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، في مقابلته الإذاعية بالأمس، مضيفاً أن "معدّل فتك الفيروس قد انخفض منذ بداية الوباء، وبالتالي علينا تقييم تطوّر الفيروس من جائحة إلى مرض مستوطن".

تصريح سانشيز ترافق مع تمدّد أوميكرون، الذي يواصل انتشاره بشكل كبير ليُصبح المتحوّر المسيطر في أوروبا. ومع ذلك، أظهرت البيانات الطبيّة انخفاضاً في نسبة الاستشفاء والوفيات مقارنة بالمتحوّرات السابقة، بالرغم من معدل العدوى المرتفع.

برأي سانشيز أن هناك أسباباً اليوم للتعامل مع الفيروس بطريقة مختلفة ومعايير أخرى، مع الأخذ بعين الاعتبار الاحتياط والحذر.
وتعمل الحكومة الإسبانية على نهج جديد لمراقبة الفيروس منذ الأسابيع الماضية، إذ بحثت وزيرة الصحة الإسبانية الموضوع مع نظرائها الأوروبيين.

كذلك، سجّلت إسبانيا ما يقرب من 692 ألف إصابة جديدة في الأيام السبعة الأخيرة، و13.4% نسبة إشغال أسرّة المسشتفيات لمرضى كورونا وفق بينانات وزارة الصحة.
وفي مقارنة مع العام الماضي، بلغت نسبة الحالات في مثل هذا الوقت نحوَ 115 ألف حالة، و13.8% نسبة الاستشفاء.

في المقلب الآخر، تتوقع منظمة الصحة العالمية أن يُصاب أكثر من نصف الأوروبيين بمتحوّر أوميكرون في غضون شهرين، في ضوء الموجة الحالية التي تعصف بهذه القارة العجوز.
 
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم