الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

ما هي المعايير المعتمدة لتحديد فعالية اللقاحات ضد كوفيد-19؟

المصدر: النهار
A+ A-
 
عندما يتعلق الأمر بفعالية اللقاحات المضادة لفيروس كورونا أو النسخ المتحورة للفيروس، يجري الحديث عن نسب مئوية مرتفعة ولكن يصعب فهمها.
 
كيف تقاس كفاءة اللقاح؟ 
عندما يقال إن اللقاح فعال بنسبة ما ضد كوفيد-19، فهذا يعني أنه يقلل من خطر الإصابة بالمرض بمثل هذه النسبة وفقاً لحسابات معديه بناءً على تجارب سريرية أجريت على متطوعين.  وعندما يشارك عشرات الآلاف من المتطوعين في تجربة ما، يتلقى قسم منهم اللقاح والآخر لقاحاً وهميا.  خلال التجربة، يعيشون جميعهم حياة طبيعية وسيصاب البعض بكوفيد-19. إذا كان اللقاح فعالًا، فسيكون عدد المصابين أقل بين المشاركين الذين تلقوا اللقاح الفعلي. لتوضيح ذلك، يمكننا أن نأخذ كمثال اللقاح الروسي سبوتنيك-في الذي كان آخر لقاح نُشرت نتائجه في 2 شباط الجاري في مجلة ذا لانسيت الطبية. أظهرت النتائج أن اللقاح فعال بنسبة 91,6% ضد المرض المصحوب بعوارض. وتوصل الباحثون الروس إلى هذا الرقم لأن 16 من 14900 متطوع تلقوا جرعتين من اللقاح (بفارق ثلاثة أسابيع) ثبتت إصابتهم بالفيروس، مقارنة مع 62 من أصل 4900 متطوع تلقوا اللقاح الوهمي.  في هذه المرحلة، تعد أفضل اللقاحات أداءً اللقاحان اللذان تنتجهما شركات فايزر وبايونتك وموديرنا باستخدام تقنية الحمض النووي المرسال. وبلغت فعاليتهما 95% و94,1% على التوالي مع فارق 21 يوماً و28 يومًا بين الجرعات، على التوالي أيضاً.
 
ما هي المعايير؟ 
لكن فعالية اللقاح ليست رقماً ثابتًا وتعتمد على معايير عدة مثل كيفية إعطاء اللقاح. على سبيل المثال، قالت أسترازينيكا وشريكتها جامعة أوكسفورد أن فعالية لقاحهما تتفاوت في شكل كبير بحسب الفترة الفاصلة بين الجرعات. وكتب باحثوهم في دراسة صدرت في الأول من شباط الجاري، "بلغت الفعالية 82,4% لدى المتطوعين بفاصل 12 أسبوعًا أو أكثر بين الجرعتين"، مقابل 54,9% مع فاصل من أقل من 6 أسابيع. واستندوا في ذلك إلى النتائج المسجلة لدى مجموعات فرعية من المتطوعين في تجاربهم.  من جانبها، احتفظت وكالة الأدوية الأوروبية بالنسبة العامة وهي "فعالية من نحو 60%" (مع فاصل زمني من 4 إلى 12 أسبوعًا بين الجرعتين) للسماح باستخدام هذا اللقاح في 29 كانون الثاني الماضي.  إضافة إلى ذلك، تعتمد الفعالية على المعيار المستخدم لقياسها. لهذا، فإن لقاح جونسون أند جونسون تبلغ فعاليته 66% في شكل عام وفقًا لما أعلنته الشركة في 29 كانون الثاني الماضي. لكن المتخصصين يصرون على أن هذه الفعالية ترتفع إلى 85% عند التركيز على الوقاية من الأشكال الحادة للمرض.
أخيرًا، يتساءل بعض العلماء عما إذا كان في إمكاننا زيادة فعالية التطعيم باستخدام لقاح مختلف عن الأول في الجرعة الثانية. وقد باشرت جامعة أوكسفورد دراسة تشمل 820 متطوعًا تزيد أعمارهم عن 50 عامًا لاختبار هذه الفرضية مع لقاحي فايزر- بايونتك وأسترازينيكا.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم