الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

من يحتاج إلى الأكسيميتر ومتى يجب التوجه إلى المستشفى؟

المصدر: النهار
يجب مراقبة معدل الأكسيجين باستمرار للجوء إلى المساعدة الطبية في الوقت المنساب
يجب مراقبة معدل الأكسيجين باستمرار للجوء إلى المساعدة الطبية في الوقت المنساب
A+ A-

أصبح جهاز قياس الأكسيجين (الأكسيميتر) من المستلزمات الأساسية التي يهرع الناس لحفظها في منازلهم في حال وجود مصاب بكورونا في العائلة أو حتى تحسباً لإصابة أي فرد. كما أن كثيرين يشددون اليوم على أهمية هذا الجهاز الذي يستخدم لقياس معدل الأكسيجين من خلال الإصبع لاعتباره قد يكون الوسيلة التي تدق ناقوس الخطر وتنذر بتدهور الحالة والحاجة إلى التوجه إلى المستشفى أحياناً لنقص معدلات الأكسيجين في الجسم. فأخطر ما يمكن مواجهته في حال الإصابة بكورونا، وفق ما ورد في Huffington Post هو عدم إدراك هذا الانخفاض في معدلات الأكسيجين وتدهور الحالة بشكل يدعو إلى التدخل الطبي سريعاً. ففي مرحلة ما يمكن عدم الشعور بتدهور الحالة في حال عدم قياس معدلات الأكسيجين.

عند أي معدل يعتبر الأكسيجين منخفضاً؟

يعتبر بعض الخبراء أن الضيق في النفس يبدأ عندما ينخفض معدل الأكسيجين عن 96 في المئة. في هذه المرحلة يبدأ الشعور بصعوبات في التنفس وفي وصول الأكسيجين. لكن وفق ما لاحظه الاختصاصيون أن المصابين بكورونا الذي بلغت معدلات الأكسيجين لديهم نسبة 75 إلى 80 في المئة بحيث يوازي النقص في الأكسيجين عندها ما يحصل بعد الركض السريع، لم تظهر لديهم أعراض واضحة. بشكل عام يفترض بمعدل الأكسيجين الطبيعي أن يراوح بين 95 و100 في المئة. وينصح الخبراء بالاستشارة الطبية في حال انخفاض معدل الأكسيجين عن 95 في المئة أو إذا كان الرقم منخفضاً عما كان عليه عادة عند قياسه بالأكسيميتر. فيعتبر معدل الأكسيجين منخفضاً أصلاً لدى المرضى الذين يعانون مشاكل في الرئتين. أما في حال انخفاض معدل الأكسيجين مقارنةً بالأرقام العادية فيجب استشارة الطبيب مباشرةً.  أما الـCDC فتنصح بالتوجه إلى المستشفى لدى انخفاض معدل الأكسيجين عن 90 في المئة. علماً أن بعض الخبراء يعتبرون أنه بقدر ما ينخفض معدل الاكسيجين اكثر قبل اللجوء إلى المساعدة الطبية يزيد احتمال حصول وفاة لاحقاً بسبب كورونا. وهنا تبرز أهمية الأكسيميتر لطلب المساعدة الطبية في الوقت المناسب مع انخفاض معدلات الأكسيجين قبل أن تتدهور الحالة ويتسبب ذلك بالمزيد من الأذى في الجسم.

كيف يمكن التدخل إذا بدا معدل الأكسيجين منخفضاً في الأكسيميتر؟

عندما يبدأ معدل الأكسيجين بالانخفاض بعد قياسه بالأكسيميتر يجب تأمين الأكسيجين سريعاً لحماية باقي أعضاء الجسم من الأذى الذي قد ينتج عن معدلات الأكسيجين المنخفضة. وتبدو هذه الخطوة، بحسب الخبراء من الخطوات الأساسية التي يمكن أن تساعد على الحد من خطر حصول مضاعفات طويلة المدى نتيجة الإصابة بكورونا. فمن المضاعفات الطويلة المدى الناتجة عن كورونا ما سببه تعرض الدماغ والجسم لفترات طويلة من انخفاض معدلات الأكسيجين.

 

من يحتاج إلى الأكسيميتر؟

تبدو الإصابة بكورونا وأعراضها بسيطة لمعظم الذين يصابون بها، ما يعني أنهم يمكن ان يتعافوا في منازلهم من دون الحاجة إلى قياس معدلات الأكسيجين بالأكسيميتر. في المقابل ثمة أشخاص قد يستفيدون من استخدام الأكسيميتر كأولئك الذي هم من الفئات الاكثر عرضة لمضاعفات كورونا أي الذين يعانون مشكلات صحية.

كما يبدو بعض الاشخاص أكثر عرضة للإصابات بالتهابات في حال تواجدهم لفترات طويلة في المستشفى بحيث من المفضل أن يمكثوا في منازلهم ويراقبوا معدلات الأكسيجين بالأكسيميتر.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم