الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

عام على أول وفاة بكورونا في ووهان الصينية وفريق أممي يبدأ التحقيق في منشأ الوباء

المصدر: النهار
أشخاص في بيجينغ ينتظرون إجراء فحوص كورونا.   (أ ف ب)
أشخاص في بيجينغ ينتظرون إجراء فحوص كورونا. (أ ف ب)
A+ A-
 
أعلنت وزارة الصحة الصينية  أمس، أن فريق منظمة الصحة العالمية سيبدأ مهمته الخميس المقبل للتحقيق في منشأ وباء فيروس "كوفيد-19"، بعد أن تأجلت الزيارة الأسبوع الماضي، وذلك في الذكرى السنوية الأولى لأول وفاة بسبب الفيروس.
تعتبر هذه الزيارة في غاية الحساسية لبيجينغ -الحريصة على عدم تحمل أي مسؤولية في انتشار الوباء الذي أودى بحياة أكثر من 1.9 مليون شخص عبر العالم- وقد ألغيت في اللحظة الأخيرة الأسبوع الماضي لعدم استكمال التصريحات الضرورية للفريق.
وقالت وزارة الصحة في بيان مقتضب "بعد المناقشات، سيتوجه فريق خبراء منظمة الصحة العالمية إلى الصين اعتبارا من 14 كانون الثاني لبدء تحقيقاتهم. وسيجرون بحوثا مشتركة بالتعاون مع علماء صينيين حول أصول كوفيد-19".
ولم تقدم بيجينغ أي تفاصيل عن مجريات الزيارة، لكن من المتوقع أن يخضع المحققون للحجر الصحي عند وصولهم إلى الأراضي الصينية.
وفي انتقاد نادر للصين، أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس الأسبوع الماضي، عن أسفه لعدم تمكن محققيه من دخول البلاد.
ويأتي الضوء الأخضر بعد عام من إعلان أول وفاة في الصين جراء ما كان في ذلك الوقت فيروسا غامضا. ونجحت الصين في القضاء إلى حد كبير على المرض.
واتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب هذا البلد تكرارا بنشر "الفيروس الصيني" على الكوكب، لا بل بتركه يتسرب من مختبر أبحاث حول الفيروسات في مدينة ووهان بوسط البلاد، حيث ظهر الفيروس أواخر عام 2019.
ودعت الولايات المتحدة إلى تحقيق يتسم "بالشفافية" تقوده منظمة الصحة العالمية، وانتقدت شروطه التي سمحت للعلماء الصينيين بإجراء المرحلة الأولى من البحوث التمهيدية.
وفي دليل على توترها بهذا الصدد، حكمت السلطات الشيوعية الأسبوع قبل الماضي بالسجن 4 سنوات على المواطنة الصحافية تشانغ تشان، التي كتبت تقارير عن الحجر الصحي في ووهان.
وقبل عام من اليوم، سجلت أول وفاة جراء فيروس كورونا المستجد في ووهان بوسط الصين، غير أن هذه الذكرى المشؤومة، تحل وسط صمت في وقت تسعى الصين إلى التخلص من صورتها كبؤرة أولى لوباء "كوفيد-19".
وفي المدينة الواقعة وسط الصين وكانت أول منطقة فرض فيها الحجر الصحي اعتبارا من 23 كانون الثاني 2020، كان السكان منصرفين صباح الاثنين إلى اهتماماتهم اليومية الاعتيادية، في حين لزمت وسائل الإعلام الرسمية الصمت حول هذه الذكرى الأولى.
ولم يعلن اسم أول ضحية معروفة للوباء، وكل ما نعرفه أنه رجل في الـ61 من العمر كان يقصد سوق هوانان للتبضع.
وفي الأول من كانون الثاني 2020، أغلقت السلطات هذه السوق التي تعتبر أول بؤرة كبرى للوباء وكانت تباع فيها حيوانات برية حية معدة للاستهلاك من المحتمل أن تكون هي التي نقلت الفيروس إلى البشر.
وكانت السوق لا تزال مغلقة الاثنين خلف سور طويل.
 
احصاءات
وأظهر إحصاء ل"رويترز" أن عدد الإصابات العالمية بفيروس كورونا تجاوز 90 مليونا الاثنين، بينما تسارع دول العالم لتدبير اللقاحات وتواصل تمديد أو تعيد فرض العزل العام لمكافحة سلالات جديدة للفيروس.
واكتشفت سلالات جديدة من الفيروس في البداية في المملكة المتحدة وجنوب أفريقيا، وتنتشر سريعا في أرجاء العالم.
وتسارعت وتيرة تفشي فيروس كورونا المستجد في الاشهر القليلة الماضية، وأظهر إحصاء ل"رويترز"، أن نحو ثلث الإصابات الإجمالية قد سُجل خلال آخر 48 يوما.
ولا تزال أوروبا، التي صارت الأسبوع الماضي أول منطقة في العالم تسجل 25 مليون إصابة، أسوأ المناطق تضررا من الجائحة تليها أميركا الشمالية ثم أميركا الجنوبية، بعدد 22.4 مليون و16.3 مليون إصابة على التوالي.
وسجلت أوروبا حوالي 31 في المئة من الوفيات الناجمة عن الفيروس في أنحاء العالم والبالغة نحو 1.93 مليون.
والولايات المتحدة هي أكثر دول العالم تضررا من الجائحة حيث سجلت أكثر من 22 مليون إصابة، وأكثر من 374 ألف وفاة.
وفي بريطانيا، التي أعلنت عاصمتها حالة الطوارئ وهي تصارع انتشار سلالة جديدة من فيروس كورونا، قال وزير الصحة مات هانكوك إن القطاع الصحي في البلاد صار في "وضع خطير جدا جدا".
وبدأت كندا تطبيق حظر التجول مساء السبت في مقاطعة كيبيك، سعيا لاحتواء الموجة الثانية من الوباء، وهو إجراء لم يسبق له مثيل على صعيد مقاطعة كندية كاملة منذ تفشي الإنفلونزا الإسبانية قبل قرن.
كما تعاني كوريا الجنوبية من موجة جديدة للوباء، حيث أعلنت السلطات الصحية تسجيل 451 إصابة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية، مما رفع إجمالي عدد الإصابات إلى نحو 70 ألفا.
وتسجل البرازيل ثاني أكبر حصيلة للوفيات في العالم بعد الولايات المتحدة، وثالث أعلى عدد للإصابات بعد الولايات المتحدة والهند.
وسجلت روسيا 23315 إصابة جديدة بفيروس كورونا، منها 4646 حالة في العاصمة موسكو، ليرتفع بذلك إجمالي الإصابات في البلاد إلى ثلاثة ملايين و425 ألفا و269 حالة، في رابع أعلى حصيلة إصابات بالفيروس في العالم منذ بدء الجائحة.
وأكدت السلطات أيضا تسجيل 436 وفاة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ليبلغ بذلك إجمالي الوفيات الرسمية 62273.   
وقال معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية إن عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في ألمانيا زاد بواقع 12497 إصابة ليرتفع إجمالي الحالات إلى مليون و921024.
وكشف إحصاء المعهد رصد 343 وفاة جديدة جراء الفيروس وبهذا يصل إجمالي الوفيات إلى 40686.  
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم