الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

يخضع لغسيل كلى منذ عمر الشهرين...الطفل أنطوني ينتظر عملية الزرع ودعمكم!

المصدر: "النهار"
صورة تعبيرية عن طفل زرع الكلى له.
صورة تعبيرية عن طفل زرع الكلى له.
A+ A-

يولد المرء ومسار حياته مخطوط على جبينه، فرحه وحزنه، صحّته وألمه، نجاحه وخسارته، حتى موعد استعادة الربّ أمانته مدوّن في كتاب الحياة. ولكن ما يؤمن به الفرد قد تساوره تجاهه شكوك في رحلةٍ كُتب فيها الحياة والمرض معًا منذ  ما قبل الولادة.

جنين في الشهر السّادس من عمره، هكذا هو حاله، صغير الحجم، مليء بالحياة، متمسك بالقوّة، متحمّل أوجاعه كملاك جاء ليُعطي نعمة الإصرار لمن هم حوله.

رحلة مؤلمة اكتشفتها أمّه في الشهر الرابع من حملها، بعد صورة شعاعيّة أظهرت تضخّماً بالكلى. خوفٌ ورجاءٌ لتهدئة روعها، وصلاة للتخفيف من مضاعفات الخبر. صورة شعاعيّة أخرى طمأنت الوالدة إلى صحّة طفلها، فلا شيء يتطلّب "الهلع". ومن أجل أخذ الاحتياطات الطبيّة اللازمة، أخضع الجنين لعمليّة، نجم عنها وضع Chene في الرّحم كي يستطيع إخراج البول.

وبعد أسابيع معدودة، تلقّى الأهل صدمة من نوع آخر، بيّنت اختفاء الـChene، وبات العمل على حماية الجنين حتى آخر الشهر السّادس من أجل تكوّن الكلى. وبعدها، أبصر النور مولود مميّز الشكل، وضع في الحاضنة، من دون معرفة ما خطّه القدر له.

معاينة طبيّة دقيقة، فحوص مستمرّة، وتشخيص تلو الآخر، وجاءت النتيجة سلبيّة! مشاعر مضطربة عاشها الأهل، وبالأحرى، ما زالوا يُحسّون بها نتيجة وضع طفلهم. وبالرّغم من صعوبة الموقف، استدعت المؤشّرات الصحيّة إجراءَ عمليّة من أجل وضع ميل في بطنه لمعالجة مشكلة انغلاق المسالك البولية. اعتقد الأهل أنّها ستنقذ حياة مولودهم، وتعيد الطمأنينة إلى قلوبهم، لكن ما جرى غيّر مجرى الأمور. العملية فشلت، وبعد أسبوع واحد، خضع لعملية أخرى لتغيير مكان الميل من جهة اليسار إلى جهة اليمين.

وعلى مشارف عامه الثالث، أنطوني شربل عيسى، يخضع لغسيل كلى منذ عمر الشهرين. دعوات أهله متتالية لتخفيف رحلة العذاب عنهما، وإنعام الرّب عليه بصحّة تُنسيه ما عانه وسيُعانيه من تحدّيات صحيّة. مسار العمليات لم ينتهِ، كما لو أنّها مرحلة تصاعديّة، وصل الأمر بالأطباء إلى فتح مجرى البول، منذ عشرين يومًا، قبل إجراء عمليّة ترميم له بسبب صغر الحجم وعدم أخذه موضعه الطبيعيّ.

 

عملية تلو الأخرى، يعوّل عليها الفريق الطبيّ المعالج لإنهاء معاناة أنطوني، إذ ينتظره وأهله أملٌ حقيقيٌّ في الشفاء بشهر شباط المقبل. والآمال معلّقة على جراحة جديدة سيخضع لها، لإزالة الميل من بطنه وترميم المثانة، ثم رزع الكلى.

العيد على أبواب اللبنانيين، وفرحته تتمثل بالعطاء؛ وبالرّغم من الأزمة الاقتصادية المستفحلة في البلاد، لا يزال التعويل على الخيّرين موجوداً للمساعدة على دفع تكلفة العمليّة الأولى، التي تصل قيمتها إلى 5 آلاف دولار أميركي، من دون تحديد القيمة الماديّة لعمليّة زرع الكلى في مستشىفى الروم.

"في القليل تدوم النعم، وتحصّن النفس"، وحياة أنطوني تنتظر دعواتكم له في الليالي المقدّسة، لعلّه يولد طفلاً آخر بنعمة الشّفاء على أيديكم.

لأيّ مساندة للأهل، يرجى الاتصال بالوالد روني عيسى عبر الرقم: 03-493350.

 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم