الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

هل يجب أن نعطي أطفالنا لقاح كورونا؟

المصدر: النهار
كارين اليان
كارين اليان
تعبيرية(الصورة عن أ.ف.ب)
تعبيرية(الصورة عن أ.ف.ب)
A+ A-

بعد حصول شركة  "فايزر" على الموافقة الطارئة لاستخدام اللقاح للأطفال والمراهقين الذين تراوح أعمارهم بين  12 سنة و15، بدأت حملات التلقيح لمن هم ضمن هذه الشريحة العمرية. بين الهواجس حول ما إذا كان اللقاح آمناً للأطفال وحول الآثار الجانبية له من جهة والشعور بالاطمئنان أمام هذه الخطوة التي يمكن أن تؤمن الحماية لهم، أسئلة كثيرة يطرحها الأهل حول هذا الموضوع بانتظار المرحلة المقبلة التي يمكن أن يتوافر فيها اللقاح للأطفال الذين هم أصغر سناً.

بما أن فيروس كورونا لا يشكل خطورة كبرى على الأطفال، هل يعتبر تلقيحهم ضرورياً؟

يشكل اللقاح أهمية كبرى للأطفال وأيضاً لأفراد عائلاتهم كافة، بحسب رئيس مركز أبحاث الأمراض الجرثومية في الجامعة الأميركية وعضو لجنة اللقاحات في منظمة الصحة العالمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، البروفسور في طب الأطفال غسان دبيبو الهدف من التلقيح السيطرة على المرض ومواجهة الجائحة والانتشار المتزايد للوباء. لتحقيق ذلك لا بد من العمل على تلقيح كافة شرائح المجتمع بحيث يحصل أكبر عدد ممكن من الناس على اللقاح ويكتسبون المناعة للحد من انتشار الوباء. علماً أن الحضانات والمدارس والجامعات التي تعتبر بمثابة البؤر الأساسية لانتشار الوباء، مقفلة من حوالى سنة ونصف السنة.

أما عند إعادة فتحها فيزيد الخطر في انتشار الفيروس بشكل أوسع، كما عند إعادة فتح البلاد بشكل كامل حيث يعود انتشار الفيروسات وكورونا من ضمنها. عندها من الضروري تحصين أعلى نسبة من المواطنين بهدف مواجهة الوباء، ومنهم الأطفال ما يساعد على الحد من انتقال العدوى. فوفق ما يوضحه دبيبو، يعتبر المرض أقل خطورة على الأطفال مقارنة بالراشدين وقد تكون الحالات الخطيرة نادرة، لكنها تبقى موجودة ولا يمكن التغاضي عنها ويحتاج الأطفال أيضاً، انطلاقاً من ذلك، إلى الحماية. وصحيح أنهم ينقلون العدوى بمعدل أقل لكنهم يمكن أن ينقلوها في حال كانت الأعراض لديهم ظاهرة، كأن يعانوا سعالاً أو عطساً خصوصاً. فمع اللقاح تخف هذه الأعراض ومعها يخف خطر نقل العدوى إلى الآخرين من خلالها ومن خلال الإفرازات.  

هل يتشابه اللقاح الخاص بالأطفال من حيث التقنية والآثار الجانبية والجرعة مع ذاك الذي يعطى للراشدين؟

حتى اليوم تعتبر الجرعة التي تعطى للأطفال هي نفسها تلك التي تعطى للراشدين . فتعطى للطفل جرعتان تفصل بينهما ثلاثة أسابيع، كما بالنسبة للكبار. في المقابل قد يكون معدل الـRNa أقل للأصغر سناً للحد من الآثار الجانبية التي يمكن أن يتعرضوا لها، ولا تزال الدراسات مستمرة في هذا الإطار. حتى الآن لم تظهر آثار جانبية زائدة لدى الأطفال بل هي تلك العادية التي يمكن أن تحصل لدى الراشدين كارتفاع بسيط في الحرارة أو تعب او اوجاع تزول خلال يومين كحد أقصى.

وفي ما يتعلق بالأطفال الأصغر سناً تستمر التجارب والدراسات في باقي الشركات المنتجة للقاحات وشركة "فايزر" أيضاً التي تجري حالياً التجارب لإجراء اللقاح لمن هم بسن 6 أشهر وما فوق، ومن المتوقع أن تصدر النتائج في منتصف الصيف المقبل، وعندها يكون التلقيح قد أصبح ممكناً لمختلف الأطفال بعد الحصول على الموافقة على الاستخدام الطارئ.

 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم