مع انتشار أوميكرون والعودة إلى المدارس... هكذا يجب أن يتعامل الأهل مع أطفالهم

 

تعتبر هذه مرحلة صعبة على الأهل مع انتشار متحوّر أوميكرون وعودة أطفالهم إلى المدارس. فالكلّ في حال ترقب وقلق لاعتبار أنّه يمكن للأطفال كما للراشدين التقاط العدوى في أيّ لحظة، وثمّة جدل كبير قائم في مختلف دول العالم حول ما إذا كانت عودة الطلاب إلى المدراس آمنة في ظلّ انتشار متحوّر أوميكرون أم لا.

بالنسبة إلى الأهل قد يذهب الطفل إلى المدرسة ويعود مصاباً بالفيروس، وهي فكرة تراود أذهان الكلّ وتتسبّب الكثير من القلق والتوتر. بحسب ما نشر في webmd ثمّة خطوات عدّة يمكن أن يتبعها الأهل مع أطفالهم في مثل هذه الحالة لتقديم الدعم لهم والحدّ من التوتر الذي يمكن أن ينتقل إليهم.

أوّلاً: يجب إعطاء الطفل المعلومات الصحيحة

قد تختلف الرسالة التي يمكن أن ينقلها الأهل إلى أطفالهم بحسب سن الطفل حتى يتمكن من فهم ما يمكن أن يعطى له من معلومات حول متحوّذر أوميكرون. فإذا كان فهم كافة الأمور المتعلقة به صعباً على الأهل، كيف بالأحرى إذا كان ذلك يعني أطفالاً؟

في كل الحالات من المهم أن تكون الرسالة واضحة وتتعلّق بكيفية الحفاظ على سلامة العائلة كاملة مع ضرورة تحديد مصادر الخطر التي يمكن التعرض لها. على سبيل المثال، في حال كان أحد أفراد العائلة أكثر عرضة للخطر ولمضاعفات المرض من الطبيعي أن تبدو المخاطر مختلفة ويكون أثرها مختلف أيضاً، ما يجب أن يتم توضيحه للطفل بما ينطبق على حالة العائلة.

ثانياً: يجب أخذ ما لا نعرفه بعين الاعتبار

يجب عدم الادعاء باننا نعرف كلّ التفاصيل المتعلقة بكورونا وتحديداً بمتحور أوميكرون. لا بد من التوضيح للطفل بأنّ ثمة معطيات جديدة يتم اكتشافها باستمرار حول متحور أوميكرون والأمور كافة لم تتضح بعد. كما يجب أن يوضح الأهل للطفل بأنّ العلم في تطور دائم ما يفسح المجال لإمكان حصول تغييرات في المعلومات المتوافرة حالياً ولإمكان هور معطيات جديدة. هذا ما يساعد على الحدّ من توتر الأهل والاطفال أيضاً.

ثالثاً:يجب أن يشرح الأهل للطفل ما يعنيه الأمان للكلّ.

إذا كان الطفل لا يرغب بالذهاب إلى المدرسة بسبب خوفه من التقاط عدوى كورونا، يجب الاستماع إلى هواجسه وتفهمها. بعدها يجب أن يشرحوا للطفل عن أهمية اللقاح للشعور بالأمان في مواجهة الوباء بحسب سنه وما إذا كان مؤهلاً لتلقيه وتلقي الجرعة المعززة للمناعة. هذا مع ضرورة التذكير بانه لكلّ فرد في العائلة ردة فعل مختلفة وهواجس تختلف عن الآخر ولا بد من التعاطي مع كلّ فرد بحسب هواجسه.

رابعاً: يجب مراقبة علامات القلق لدى الطفل

تماماً كما بالنسبة إلى الأهل، يتعرض الأطفال إلى الكثير من التوتر والقلق في هذه المرحلة ومن الطبيعي أن يشعروا بالإجهاد النفسي بعد عامين على انتشار الوباء، خصوصاً بالنسبة إلى المراهقين. لذلك من المهمّ أن يحرص الأهل على مراقبة كافة العلامات التي يمكن أن تنتج عن القلق والتوتر لدى الأطفال للتعامل معهم على هذا الأساس وتقديم الدعم لهم.

خامساً: دعم المراهق أكثر بعد

عندما يرى المراهق أنّ أطفاله يجتمعون ويمضون أوقاتاً مسلية يشعر بأنه يفتقدها ما لم يكن مشاركاً بها. في الواقع يمكن أن يساعد الأهل المراهق بتحويل هذا الإحساس لديه حتى يتخذ منحى إيجابياً فيفكرة بما يكتسبه من خلال عدم المشاركة في هذه التجمعات التي يمكن التعرض فيها للخطر. فيجب التركيز بانّه عبر عدم المخالطة لا يحمي نفسه فحسب بل يحمي من حوله أيضاً من الأشخاص الذين يحبهم.