كورونا يستشرس والعدّاد ينفجر: 219296 إصابة و1606 وفيات لجنة كورونا توصي بإقفال يشمل المطار وحظر بلا استثناءات

الواقع المرعب لفيروس كورونا، حيث يستشرس الوباء يوماً بعد يوم حاصداً المزيد من لاإصابات والوفيات، ومعرضاً البلد لوضع كارثي ينذر بالأسوأ، في ضوء الأرقام المرتفعة التي تسجل يومياً، بعد فتح البلد خلال الأعياد، دفع إلى مناقشة قرار الإقفال المتخذ حتى الأول من شباط المقبل بطريقة مختلفة باتجاه مزيد من التشدد وحتى الإغلاق التام من دون استثناءات. الوقائع اليومية التي تشير الى عدم الالتزام الكامل بالإقفال والإجراءات المتخذة وعدم قدرة القوى الامنية على إغلاق المحال التجارية وحركة الناس في أسواق كاملة مثل سوق صبرا، وتجاوز لبنان السيناريو الايطالي وفقاً للمشاهد القاسية من المستشفيات ومن مداخل الطوارئ للمصابين والمرضى، فرض مقاربة مختلفة بدأت بدعوة رئيس الجمهورية ميشال عون، المجلس الاعلى للدفاع، الى اجتماع استثنائي الثالثة من بعد ظهر اليوم الاثنين للبحث في الوضع الصحي وواقع القطاع الاستشفائي في البلاد.

 

وبالفعل عقدت لجنة متابعة تدابير كورونا اجتماعاً مساء أمس، ورفعت توصياتها إلى المجلس الأعلى للدفاع لاتخاذ القرار، وتنص على الإقفال التام لمدة 7 أيام مع حظر للتجول 24/24، على أن يتم إعطاء الناس 48 إلى 72 ساعة للتموّن. وأوصت بإقفال المطار لمدة 7 أيام، على أن يستثنى الجيش والصليب الأحمر والأطباء. وأفادت معلومات أن الاتجاه  العام هو لإقفال البلاد في البلاد في شكل كامل ابتداء من الاربعاء المقبل وحتى مطلع شباط، وان المجلس قد يعلن الطوارئ الصحية والاقفال التام، من دون استثناءات مع حظر تجول شامل.

 

وأعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي أمس، تسجيل 3743 إصابة كورونا جديدة ليوم السبت الماضي إنقسمت بين 3739 محلية و4 إصابات وافدة، ليصبح العدد التراكمي للحالات الإيجابية المثبتة في لبنان 219296 حالة، فيما بلغ عدد حالات الشفاء التام من كورونا 142099 حالة. وسُجلت في التقرير 16 حالة وفاة، رفعت العدد الإجمالي لوفيات كورونا في لبنان منذ 21 شباط الماضي إلى 1606 وفيات. وبلغ عدد الإصابات في القطاع الصحي 2295 إصابة بعد تسجيل حالتين السبت وفق التقرير. أما عدد فحوص كورونا PCR التي أجريت ليوم السبت، فبلغ 23931 فحصاً بينها 22787 للمقيمين و914 للوافدين عبر المطار و230 للوافدين عبرالمعابر البرية.، فيما بلغت نسبة الفحوص المحلية الإيجابية 18%. وبلغ عدد حالات الاستشفاء من كوفيد في المستشفيات 1460 حالة بينها 559 حالة في العناية المركزة و165 حالة مع تنفس اصطناعي. 

 

إلى ذلك، أفاد التقرير اليومي لمستشفى الحريري الجامعي، أن عدد الفحوص التي أجريت داخل مختبرات المستشفى بلغت أمس 463 فحصاً، وبلغ عدد المرضى المصابين بالفيروس الموجودين داخل المستشفى 91، والحالات المشتبه بإصابتها 27. أما عدد الحالات الحرجة داخل المستشفى، فأصبح 40 حالة. ولم تُسجل حالات وفاة أمس.

 

في تطورات الوباء، أصدر محافظ البقاع القاضي كمال أبو جودة، قرارا قضى بإقفال مصلحة المالية في البقاع الكائن مركزها في سرايا زحلة، بدءاً من اليوم الاثنين حتى صباح نهار الخميس المقبل، وذلك بعد ثبوت إصابتين إيجابيتين بفيروس كورونا بين موظفي المصلحة.

 

وفي السياق، أعلن التقرير اليومي الصادر عن خلية الازمة في إتحاد بلديات جبل عامل – مرجعيون، تسجيل 13 حالة جديدة. ولفت التقرير الى أن “عدد المصابين في قرى الاتحاد ومنذ بداية الازمة هو 1134 إصابة و35 حالة وفاة. فيما أعلنت خلية أزمة كورونا في السكسكية، تسجيل 4 إصابات جديدة. وأفيد عن إصابتين جديدتين في أنصارية، وخمس حالات إيجابية في الدوير. كما رُصدت ثلاث إصابات بفيروس كورونا في كفرحتى. كما أعلنت بلدية وخلية أزمة كورونا في مغدوشة، أن عدد الاصابات فيها وصل الى 151 حالة، و3 حالات حرجة، وحالة وفاة واحدة، ودعت البلدية الى التقيد بمقررات وزارة الصحة. وأفادت أيضاً خلية أزمة كورونا في الصرفند أن عدد الاصابات بالفيروس فاق الـ 100 حالة، وعلى المواطنين مد يد العون للمساعدة في معرفة المصابين وحجرهم. ، وسُجلت أيضاً 11 إصابة في البابلية.

 

في الشمال، أعلنت خلية متابعة أزمة كورونا في قضاء زغرتا، تسجيل 138 حالة إيجابية جديدة أمس، بينها 17 في مجدليا، مزيارة 14، زغرتا 48.

 

وسجّل التقرير اليومي لغرفة إدارة الكوارث في محافظة عكار 77 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، وأفاد عن تسجيل 3 وفيات. ولفت التقرير إلى أن إجمالي عدد المصابين المسجلين في عكار منذ بدء الازمة وأصبح 5539 مصابا، والحالات الايجابية 1162 قيد المعالجة الان. وارتفع عدد الوفيات الى 89 منذ بدء الجائحة في عكار.

 

في إقليم الخروب، أعلنت خلية الأزمة في بلدية مزبود، تسجيل 5 إصابات جديدة وهم قيد المتابعة والحجر". وأشارت الى أن عدد الاصابات أصبح 131.

 

ومن جهتها، أعلنت بلدية جون، تسجيل 4 اصابات جديدة، ودعت الاهالي الى ضرورة التقيد بالوقاية واتخاذ كل التدابير والاجراءات اللازمة حفاظا على السلامة العامة، وعدم الإستهتار في ظل تصاعد تفشي الوباء.