عدّاد كورونا إلى انخفاض: 2500 إصابة و43 وفاة إجراءات استثنائية في شهر رمضان وحظر تجول ليلاً

 

في حين تراجعت أرقام كورونا في لبنان، ومعها انخفضت نسبة الفحوص المحلية الإيجابية، على رغم المخاوف المستمرة من تمدد الوباء، بسبب استمرار التفلت من تطبيق التدابير الوقائة، والبطء في حملات التلقيح، اصدرت غرفة ادارة الكوارث في السرايا جملة قرارات جديدة تتعلق بالتعبئة العامة، وتتعلق بشهر رمضان، وهي تتناقض مع قرارات اللجنة الوطنية للتدابير والوقاية بحسب رئيس لجنة الصحة النائب عاصم عراجي، وأبرزها منع الخروج والولوج إلى الشوارع والطرق اعتباراً من نهار الإثنين المقبل ولمدة شهر من التاسعة والنصف مساء وحتى الخامسة فجراً من كل يوم، ويحصر التجول بالأشخاص المستثنين.

وطلبت اللجنة من المرجعيات الدينية التحذير من مغبة عدم الالتزام بالتدابير الوقائية لفيروس كورونا مع ضرورة اتخاذها للإجراءات المشددة في دور العبادة أثناء إقامة الصلوات بنسبة 30% من قدرتها الاستيعابية. وسمحت اللجنة للأشخاص بالانتقال من وإلى مطار بيروت الدولي خلال توقيت حظر الخروج والولوج إلى الشوارع والطرق بعد إبرازهم المستندات اللازمة. وقررت منع إقامة الولائم والافطارات الرمضانية مع السماح للهيئات والجمعيات الخيرية بتوزيع الطعام والمأكورات بعد استحصالها على إذن من وزارة الداخلية والبلديات.

في تطورات الوباء، أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي عن مستجدات كورونا ليوم أمس الجمعة، انخفاض أعداد الإصابات بالوباء، وسجلت في التقرير 2500 إصابة جديدة بفيروس كورونا، انقسمت بين 2477 محلية و23 وافدة، ليرتفع العدد التراكمي لإصابات كورونا منذ 21 شباط 2020 تاريخ تسجيل أول إصابة في لبنان إلى 491928 إصابة. فيما بلغت حالات الشفاء المخبري التام 398799 حالة. وسُجلت في التقرير أيضاً 43 حالة وفاة جديدة، رفعت العدد الإجمالي لوفيات كورونا منذ تسجيل أول وفاة في 10 أذار 2020 في لبنان إلى 6592 وفاة. ولم يسجل في القطاع الصحي أي إصابات بين العاملين واستقر العدد الإجمالي في القطاع على 2667 حالة إيجابية. وأوضح التقرير أن عدد فحوص كورونا PCR التي أجريت أول من أمس، بلغ 22190 فحصاً بينها 16807 للمقيمين و4092 للوافدين عبر المطار و161 للوافدين عبر الحدود البرية. وبالمقارنة بين 2477 إصابة محلية بين المقيمين مقابل 16807 فحوص يتبين أن نسبة الفحوص المحلية الإيجابية بلغت 14.8%. وتراجعت حالات الاستشفاء لأسرّة كوفيد-19 في المستشفيات لليوم الثاني توالياً، وبلغ عددها وفق التقرير 1934، بينها 853 حالة في العناية المركزة و241 حالة مع تنفس اصطناعي.

توازياً، أكد رئيس اللجنة الوطنية لإدارة اللقاح عبد الرحمن البزري أن "لقاح "استرازينيكا" آمن"، مشدداً على ان "اللجنة تتابع هذا الملف بجدية"، داعيا "المواطنين الى عدم القلق". 

وأعلن في حديث أن "أكثر من 10 الاف شخص أخذوا لقاح "استرازينيكا" في لبنان من دون تسجيل أي مضاعفات".

وأوضح البزري أن "هناك اتجاهاً الى حصر لقاح "استرازينيكا" بفئة عمرية معينة قد تكون ما فوق الخمسين عاماً"، لافتاً الى ان "الكمية التي وصلت الى لبنان من "استرازينيكا" صغيرة تقدر بحوالى 34 ألف جرعة وقد استُخدم منها حوالي 10 الاف ولا مضاعفات".

وكشف أن "عدد متلقي الجرعتين من اللقاحات هو حوالى 100 ألف"، مشيرا الى "وصول كميات إضافية من اللقاحات في الأسابيع المقبلة". 

وأوضح أن "بين شهري حزيران وتموز سيصل لبنان الى نسبة تمنيع عالية، والهدف هو العودة الى التعليم الحضوري، لا سيّما في الجامعات، في أول أيلول لإنقاذ العام الدراسي".

من جهته، نشر مدير "مستشفى رفيق الحريري الجامعي" فراس أبيض سلسلة تغريدات على "تويتر"، جاء فيها: 

"ما الفرق الذي يمكن أن تحدثه ٦ أسابيع: 

28 شباط 2021. في كلّ المناطق، تتزايد أعداد حالات الكورونا الجديدة. اخبار سيئة. 

8 نيسان 2021. في كلّ المناطق، تتناقص اعداد حالات الكورونا الجديدة. اخبار جيدة. انتصارات صغيرة. 

السؤال المهم: لماذا؟ نتج هذا عن التغيير في سلوك العامة. أدى الارتفاع الحاد في عدد الحالات في أوائل كانون الثاني إلى خفض العديد من الأشخاص نشاطهم وتقليصهم من اختلاطهم. في بعض الحالات، كان هذا إجباريًا (الإغلاق العام)، وفي حالات أخرى كان اختياريًا. في كلتا الحالتين، ادى هذا الى تراجع انتشار العدوى. 

مع الكورونا، يستغرق ظهور اثار التغيير في السلوك من 6 إلى 10 أسابيع. يمكن أيضا أن نذهب في الاتجاه المعاكس. فالتراخي تجاه الامتثال لتدابير السلامة، سواء من قبل السلطات أو العامة، يعكس الاتجاه. ويجب أن نأخذ الامور على محمل الجد".

من جهته، أعلن محافظ بعلبك-الهرمل بشير خضر أن "عدد الإصابات الإجمالي بفيروس كورونا في محافظة بعلبك-الهرمل منذ شهر شباط 2020 بلغ 29799، وعدد الحالات النشطة بلغ 6912 حالة و22349 حالة شفاء وسجلت 601 حالة وفاة حتى اللحظة".