اشترِك في نشرتنا الإخبارية
أكّدت دراسات عديدة وجود علاقة ما بين التغذية وسرطان القولون. فالنظام الغذائي الصحي كفيل بالحد من خطر الإصابة بالمرض بشكل واضح. وفق ما أوضحت اختصاصية التغذية مايا أبو جودة أظهرت الدراسات وجود علاقة وثيقة ما بين الإصابة بالسمنة والإصابة بسرطان القولون وإلى وجود علاقة أيضاً ما بين قلة النشاط الجسدي والإصابة بالمرض. يضاف إلى ذلك أن نوعية الأطعمة التي يتم تناولها لها تأثير واضح أيضاً في هذا المجال.
ما الأطعمة التي يجب التركيز عليها للحد من خطر الإصابة بسرطان القولون ؟
بشكل عام يشكل ضبط الوزن وسيلة حماية مهمة من سرطان القولون فيحد من الخطر، بما أن العلاقة وثيقة بين السمنة والإصابة بالمرض، خصوصاً لدى الرجل. فتلقائياً عند الحرص على ضبط الوزن يتم الحد من تناول الأطعمة غير الصحية كتلك السريعة التحضير وتلك الغنية بالدهون والسكر. في المقابل في مثل هذه الحالة يتم التركيز على الأطعمة الغنية بالألياف من حبوب وخضراوات وفاكهة وتنخفض معدلات الدهون ايضاً، بحسب ما تؤكد أبو جودة. علماً ان التركيز على الأطعمة ذات المصادر الطبيعية بدلاً من تلك المصنعة يعتبر أيضاً من الخطوات المهمة التي يمكن اللجوء إليها لتخفيف خطر الإصابة بسرطان القولون.
من جهة أخرى، ثمة أطعمة يمكن أن تساعد على الوقاية من المرض:
-ثبت في الدراسات أن التركيز على تناول الخضراوات والفاكهة من ألوان مختلفة له أثر إيجابي في هذا المجال لاعتبار أن المكونات الغذائية التي يمكن الحصول عليها عندها تكون أكثر تنوعاً. ويُنصح بشكل خاص بالتركيز على تلك الغنية بمضادات الأكسدة والفيتامين ج كالتوت والليمون البرتقال والكيوي فهي تساعد على الوقاية من سرطان القولون.
-يجب التركيز على الخضار ذات اللون الأخضر لفائدتها الكبرى كالسبانخ والملوخية.
نصيحة اختصاصية التغذية: يجب عدم تناول الخضراوات والفاكهة كعصائر بل كاملة حفاظاً على الألياف التي فيها عندها.
- يجب التركيز على البقوليات التي تتميز بفوائد عديدة للقولون.
- يجب تناول الخبر والأرز وغيرها من النشويات الكاملة الغذاء بدلاً من تلك المصنعة والحد قدر الإمكان من تناول النشويات المكرّرة.
- للسمك فوائد عديدة خصوصًا أنه غني بالأحماض الدهنية أوميغا 3 التي تساهم في الحفاظ على صحة القولون.
- أظهرت دراسات عديدة أن للكالسيوم والفيتامين د أهمية كبرى لصحة القولون. وقد تبين ان النقص فيهما يزيد خطر الإصابة بالمرض. لذلك تنصح أبو جودة بالتعرض لاشعة الشمس والحصول على الكالسيوم والفيتامين د من الغذاء، وفي حال النقص فيهما يمكن تناول المكملات لضبط معدلاتهما.
- في بعض الدراسات أُثبت أن المغنيزيوم يلعب دوراً أيضاً في الحفا على صحة القولون لكن يمكن الحصول عليه بتناول الشكوكولا والمكسرات والخضراوات.
- من المهم تناول الحليب ومشتقاته كمصادر للكالسيوم، شرط الانتباه إلى معدلات الدهون فيها بما أنه ثمة علاقة بين ارتفاع معدلات الدهون والإصابة بسرطان القولون.
ما الأطعمة التي يجب تجنبها قدر الإمكان؟
- اللحوم الحمراء فيجب عدم تناولها بما يزيد عن 500 غ في الأسبوع، فيما من الأفضل التركيز على اللحوم البيضاء على سبيل الوقاية
- تناول الكحول باعتدال لانه من عوامل الخطر في حال الإفراط في تناوله
- اللحوم المصنعة كالجانبون لأنها غنية بالدهون والمواد الحافظة ويجب الحد من تناولها قدر الإمكان.
- الأطعمة السريعة التحضير لغناها بالدهون المشبعة والملح والtransfats
- السكريات بما ان الإكثار منها يسبب مشاكل صحية عديدة وبشكل خاص هي تساهم في زيادة الوزن وتغذي السلوكيات الضارة في نمط الحياة ما يزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون.
- الأطعمة المشوية على الفحم لأن الدخان المتصاعد الذي يلامس الأطعمة بأنواعها على الفحم يعتبر مسرطناً. لذلك يُنصح بوضع فاصل بين الفحم والطعام. وبشكل عام تعتبر كافة الأطعمة المطهوة بمعدلات زائدة والزيت الذي يستخدم للقلي مرات متعددة من المواد المسرطنة.
ووفق ما توضحه أبو جودة، تطبق هذه الخطوات في مجال التغذية على مريض سرطان القولون أيضاً بعد تشخيص المرض لديه حيث أنه من المفترض أن يحرص على ضبط وزنه وعلى الحد من تناول الأطعمة المصنعة وعلى التركيز على مصادر مضادات الأكسدة وضبط معدلات الكالسيوم والفيتامين د لديه.
