ما التوقيت المناسب لتلقّي لقاح الأنفلونزا هذا العام؟

 

بالرغم من المخاوف، التي أثيرت في العام الماضي، بشأن ارتفاع معدّلات الإصابة بالأنفلونزا، بالتزامن مع انتشار وباء كورونا، فإن النتائج جاءت مخالفة للتوقّعات. فلقد كانت حالات الإصابة بالأنفلونزا نادرة في الموسم الماضي، قياساً بالارتفاع في معدّلات الإصابة بفيروس كورونا.
واليوم، يقترب موسم الأنفلونزا، في ظلّ تساؤلات عمّا إذا كان هناك توصيات جديدة بشأن التوقيت المناسب للحصول على لقاح الأنفلونزا في هذا العام، بالنظر إلى اختلاف المُعطيات.
 
 
 

 

هل تختلف التوصيات اليوم حول لقاح الأنفلونزا عمّا كانت عليه سابقاً؟

لم يطرأ جديد على التوصيات المتعلّقة بلقاح الأنفلونزا في هذا الموسم، بل المعتمد اليوم ما كان معتمداً في المواسم الماضية. وما يبدو واضحاً - بحسب طبيب العائلة الدكتور ماريو شحروري - أنّه في ظلّ انتشار وباء كورونا، بات الناس أكثر استعداداً لتلقّي اللقاح؛ فانتشار كورونا ومضاعفاته، والحاجة إلى تعزيز المناعة في مواجهته، ممّا يُشجّع على تلقّي اللقاح.
 
لكن بالنسبة إلى افتقاد اللقاح في العام الماضي، فقد كان السبب مشكلات لوجيستية، مَنعت وصوله في الوقت المناسب، في وقتٍ ارتفع الطلب عليه عالمياً. لذلك، وصل اللقاح إلى لبنان في شهر كانون الأول، في حين تقضي توصية الـ CDC بتلقّي لقاح الأنفلونزا قبل نهاية شهر تشرين الأول.
بشكل عام، يُنصح بتلقّي اللقاح - كما يوضح شحروري - بدءاً من أواخر شهر أيلول وحتى شهر تشرين الثاني وكانون الأول. فموسم الأنفلونزا يبدأ من أواخر شهر أيلول، وقد يستمرّ حتّى شهر أيار. وصحيح أنه من الأفضل تلقّي اللقاح باكراً، لكن تلقّيه متأخّراً أفضل من عدم تلقّيه أبداً.
 

 

هل من توقّعات حول موسم الأنفلونزا المقبل؟

ما من توقّعات - وفق تأكيد شحروري - إنّما يُمكن القول إنه لم تظهر حالات أنفلونزا ولا إصابات بأية فيروسات أخرى، تنتقل من خلال اللمس أو التنفّس؛ وذلك بفضل الحَجر المنزليّ والإجراءات الوقائيّة الصّارمة المتّخذة كاستخدام الكمامة والغسل المتكرّر لليدين والتباعد الاجتماعي. وأدّى إقفال البلاد إلى منع انتشار هذه الفيروسات، بخلاف ما يحصل عادةً في موسم الشتاء. أمّا في الموسم المقبل، فمن المتوقّع أن تكون الأمور مختلفة، لأن المدارس والجامعات والحضانات ستعود إلى فتح أبوابها، ما يعزّز التوقعات بأن يكون تنشط موجة الأنفلونزا كما في المواسم السابقة قبل الجائحة، خصوصاً عند فتح المدارس أبوابها حضوريّاً.


هل يُنصح الكلّ بتلقّي اللقاح؟

مثلما يحصل في مختلف المواسم السابقة، يُنصح الجميع بتلقّي اللقاحن الذين بلغوا الـ 6 أشهر من العمر وأكثر، مع الإشارة إلى أن مَن هم دون الـ 9 من العمر عليهم أن يحصلوا على جرعتين من لقاح الأنفلونزا؛ وتُعتبر الجرعة التذكيريّة ضرورية. أما بعد هذه السنّ، فجرعة واحدة تكفي. وتشتدّ الحاجة إلى تلقيح الأطفال لأنهم يتسبّبون بنشر الفيروس بمعدّلات كبيرة. مع الإشارة إلى أن اللقاح بات متوافراً في الصيدليات لمن يرغب في تلقّيه، بناءً على قرارٍ من وزارة الصّحة منذ العام الماضي.