هل تصبح حياة المريض بخطر مع رفع الدعم عن مستلزمات غسل الكلى؟
يصحو المواطن اللبناني يومياً على صدمة جديدة ومصائب غير متوقعة، وبعضها أصبح يهدّد صحّته وحياته، وها هي مسألة رفع الدعم تتوسّع أكثر لتطاول جوانب حيوية لدى المواطن. ويبدو مرضى غسل الكلى اليوم في مواجهة الخطر، في ظلّ حديث عن رفع الدعم عن مستلزمات غسل الكلى، في وقت يعلم الكلّ أنّ جلسة غسل الكلى للمريض لا تحتمل أيّ تأجيل، ولا بدّ من إجرائها في حينها لأنّ حياته تكون مهدّدة بالخطر المؤكّد.
وفق ما يوضحه نقيب المستشفيات سليمان هارون، أبلغ المستوردون المستشفيات، بأنّ مصرف لبنان قد يتوقف عن دعم مستلزمات جلسات غسل الكلى، فيصبح المرضى في مواجهة مع واقع مرّ جديد في ظلّ الارتفاع الكبير الذي سيطرأ على تكلفة كلّ جلسة معالجة.
وبحسب هارون، ستبقى تكلفة جلسة الغسل الواحدة 250 ألف ليرة لبنانية، في خلال هذا الأسبوع مع استمرار الدّعم للمستلزمات الخاصّة بغسل الكلى، إلا إذا صدق ما أكّده المستوردون من بلوغ تكلفة المستلزمات وحدها 400000 ليرة لبنانية، لتصبح تكلفة الجلسة الواحدة على المريض بمعدّل 750000 ليرة لبنانية.
يُذكر أنّ مريض الكلى يحتاج إلى 13 جلسة في الشهر، ما يزيد من الضغوط عليه ويهدّد حياة كثيرين ممّن قد لا تكون لديهم الإمكانيّات لتحمّل هذه الأعباء المادّية.
فمنهم مَن سيضطرّ إلى تأجيل الجلسة أو ربّما الامتناع عن إجرائها لعدم قدرته على تسديد هذه النفقات، فيما يعلم الكلّ أنّ جلسة غسل الكلى لا تحتمل أيّّ تأجيل، ويجب أن تُجرى في موعدها.
في الوقت نفسه، من المتوقع أن تتوقّف تغطية تكاليف جلسة الغسل إذا حصل رفع الدعم من الجهات الضّامنة.
وعلى الرغم من ذلك، تستمرّ المستشفيات باستقبال مرضى غسل الكلى على أساس تكلفة الجلسة الأساسيّة، باعتبار أنّ المستلزمات لا تزال مدعومة، وتجري مفاوضات بين المستوردين ومصرف لبنان على هذا الأساس؛ وأجواؤوها إيجابية بانتظار أن يتم تأكيد ذلك في الأيام المقبلة.