الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الصين ليست مستعجلة للتلقيح... حملة التطعيم تبدأ ببطء بعد احتواء أزمة كورونا

المصدر: النهار
الصين ليست مستعجلة للتلقيح... حملة التطعيم تبدأ ببطء  بعد احتواء أزمة كورونا
الصين ليست مستعجلة للتلقيح... حملة التطعيم تبدأ ببطء بعد احتواء أزمة كورونا
A+ A-
 
 
تنطلق حملة التلقيح ببطء في الصين في وقت لا يشعر الصينيون بأي حاجة ملحّة إلى التحصّن ضدّ وباء بات تحت السيطرة في بلدهم، وفي ظل قدرات إنتاجية لا تزال متواضعة و"دبلوماسية لقاح" تتبعها الحكومة مرسلة شحنات من الجرع إلى الخارج.
 
وبهذه الوتيرة، قد يجد العملاق الآسيوي الدول المتطورة تسبقه إلى تحقيق المناعة الجماعية وإعادة فتح حدودها، ما سيشكل ضربة له بعدما كان في مقدم السباق لتطوير لقاح ضد الجائحة.
 
وأظهر استطلاع للرأي أجراه معهد إيبسوس أن الصينيين من الأكثر رغبة في تلقي اللقاح في العالم (85%)، متقدمين بفارق كبير على الأميركيين (71%) والفرنسيين (57%) والروس (42%)، غير أن التريّث يبقى مسيطراً في الوقت الحاضر.
 
وقالت المسؤولة في مجال الموارد البشرية في بيجينغ شيرلي شي لوكالة فرانس برس، "انتظر أولا لأرى إن كانت هناك تأثيرات جانبية". وتضيف أن "الوباء تحت السيطرة في الصين، ولا أخطط للسفر إلى الخارج. بالتالي، لست بحاجة عاجلة إلى لقاح".
 
ومع تسجيل حالتي وفاة فقط منذ أيار الماضي والعودة إلى حياة شبه طبيعية، يقول مدير برنامج آسيا في معهد مونتانيه في باريس ماتيو دوشاتيل، إن الإستراتيجية الصينية "فعالة جدا وتعطي المواطنين شعورا بالأمان".
 
ووزعت الصين حتى الآن أكثر من 52 مليون جرعة، ما يضعها في المرتبة الثانية في العالم بعد الأميركيين على صعيد التلقيح.
 
غير أن البلد ما زال متخلفاً جدا على صعيد نسبة الجرعات الموزعة لكل مئة نسمة، مسجلا أقل من أربعة، بالمقارنة مع 25 للولايات المتحدة و33 للمملكة المتحدة. وهذا ما قد يبدو مفاجئا في بلد معروف بقدرته على التعبئة، وفرض بصرامة منذ العام الماضي تدابير حجر منزلي وإغلاق وحملات فحوص لكشف الإصابات.
 
وأقر اختصاصي الأمراض المعدية الصيني تشانغ وينهونغ بأن وتيرة التلقيح باتت مصدر "قلق شديد".
 
وبطء التلقيح قد يؤخر الصين في جهودها لتحقيق المناعة الجماعية، أي حين تصبح نسبة كبيرة من المواطنين محصنة ضد فيروس كورونا، سواء عن طريق الإصابة أو عن طريق التلقيح.
 
وحدد مقال نشر في تشرين الثاني الماضي في مجلة "ذي لانسيت" الطبية النسبة الضرورية لهذه الغاية ما بين 60 و72% من المواطنين، فيما حددها مدير الوكالة الصينية لحماية الصحة العامة غاو فو ما بين 70 و80%.
 
وفي مواجهة هذا الفتور النسبي، تحاول الصين التحرك، وهي تأمل في تلقيح 40% من مواطنيها البالغ عددهم 1,4 مليار نسمة بحلول نهاية حزيران المقبل، وفق خبير أمراض الجهاز التنفسي تشونغ نانشان، أحد أبرز الأسماء في مكافحة كوفيد-19 في الصين.
 
وباشرت الصين في الصيف عمليات تلقيح "طارئة" لفئات معرضة للإصابة مثل عناصر الفرق الطبية وموظفي مؤسسات الدولة وطلاب يسافرون إلى الخارج. ومنذ كانون الأول الماضي، تعرض المدن ولجان الأحياء والشركات تدريجيا لقاحات على الصينيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و59 عاما.
 
وسمحت بيجينغ حتى الآن بأربعة لقاحات، جميعها صينية، غير أن اثنين منها لم يحصلا على الضوء الأخضر من السلطات سوى في نهاية شباط الماضي.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم