عدّاد كورونا لبنان: 319917 إصابة و3616 حالة وفاة

في وقت تبدأ اليوم المرحلة الأولى من قرار فتح البلد التدريجي المستند إلى الإقفال العام المستمر منذ 14 كانون الثاني الماضي، يواصل عدّاد كورونا تسجيل أرقام مرتفعة في الإصابات والوفيات، ويدل على أن نتائج الإقفال محدودة حتى الآن باستثناء تحقيق استقرار في المعدل بعد الذروة التي وصلها في كانون الثاني الماضي والأيام الأولى من شباط، والناتجة عن فتح البلد خلال فترة الاعياد في شكل عشوائي. الأخطر في وباء كورونا هو ارتفاع أعداد الوفيات والتي سجلت خلال الأيام الأولى من شباط الجاري أكثر من 500 وفاة، إضافة إلى تفشي الفيروس في المناطق، فيما لا تزال المستشفيات عاجزة عن استقبال المصابين بعدما بلغت طاقتها القصوى، خصوصاً في غرف العناية المركزة.  

 

وأعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي أمس، تسجيل 54 وفاة جديدة، رفعت العدد الإجمالي لوفيات كورونا منذ تسجيل أول وفاة في 10 أذار الماضي في لبنان إلى 3616 وفاة. وسُجلت في التقرير أيضاً 2081 إصابة جديدة بفيروس كورونا، انقسمت بين 2056 محلية و25 وافدة، ليرتفع العدد التراكمي لإصابات كورونا في لبنان منذ 21 شباط الماضي إلى 319917 إصابة. فيما بلغت حالات الشفاء المخبري التام 206523 حالة. أما في القطاع الصحي، فسُجلت إصابتين بين العاملين في القطاع رفعت العدد إلى 2424 حالة إيجابية. وأوضح التقرير أن عدد فحوص كورونا PCR التي أجريت أول من أمس، بلغ 10884 فحصاً بينها 9206 فحوص للمقيمين و1678 للوافدين عبر المطار. وبالمقارنة بين 2056 إصابة بين المقيمين مقابل 9206 فحصوص يتبين أن نسبة الفحوص المحلية الإيجابية بلغت 22.3%. وبقيت حالات الاستشفاء لأسرة كوفيد-19 في المستشفيات مرتفعة، وفق التقريرن وبلغت 2241، بينها 902 حالة في العناية المركزة 309 حالات مع تنفس اصطناعي. 

 

في غضون ذلك، تفاعلت قضية الدكتور نبيل خراط الذي توفي بعد معاناته مع كورونا واشتراط المستشفى لإدخاله تأمين مبلغ مالي كبير وصل الى 30 مليون ليرة. وقال المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي الدكتور محمد كركي في بيان، أنه بعدما اطلع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، على خبر وفاة الدكتور نبيل خراط على اثر مضاعفات اصابته بفيروس كورونا وعلى ملابسات هذه القضية، طلب فوراً الى رئيس مصلحة المراقبة الادارية على المستشفيات البدء بالتحقيقات مع المستشفيات المعنية، وعليه تواصل رئيس المصلحة مع عائلة الفقيد واطلع منهم على ملابسات القضية، على ان تستكمل التحقيقات اليوم الاثنين، وبناء عليها سوف تتخذ ادارة الصندوق الاجراءات المناسبة، في حال ثبوت اية مخالفة لانظمة الصندوق وللعقد الموقع مع المستشفيات المعنية، كما فعلت بالاسبوع الماضي حيث فسخت التقاعد مع مستشفيين وانذرت ثالث بعدما ثبت تقاضيهما فروقات مالية من المضمونين.

 

من جهته، شدد نقيب الأطباء شرف أبو شرف في بيان، على أن "النقابة لا تألو جهدا في الدفاع عن الطبيب وقضاياه والوقوف بجانبه في هذه الظروف الصعبة، صحيا واجتماعيا". أضاف، إن مجلس النقابة يدرس حاليا اقتراح تغطية تكلفة الاستشفاء الناتجة من الإصابة بكورونا للأطباء المنتسبين والمتقاعدين، وذلك عن طريق دفع الفروقات المطلوبة وكلفة الأدوية والمستلزمات الطبية، خصوصاً بعد أن عمد بعض المستشفيات الخاصة في الآونة الاخيرة إلى طلب فروق مالية كبيرة من أطباء مصابين بوباء كورونا لمعالجتهم، كان آخرهم الزميل نبيل خراط، المنتسب إلى الضمان الاجتماعي والخاص، ما أدى إلى موجة غضب عارمة في صفوف الزملاء ورفض قاطع لهذا التصرف. 

 

وأوضح أنه اتصل برئيس إدارة مستشفى المشرق دكتور انطون معلوف الذي أوضح أن الطبيب أدخل إلى المستشفى فور وصوله، ولم يتم قبض أي مبلغ منه عند دخوله، بل طلب منه بعد أسبوع من مكوثه في المستشفى deposit، في انتظار موافقة الجهات الضامنة على استشفائه ليعاد له المبلغ المدفوع. ومكث بعد ذلك أسبوعا في المستشفى وفي العناية، إلى أن تغلب عليه المرض. كما أن المبلغ سيعاد له فور إنهاء المعاملات الإدارية.