لقاح أسترازينيكا وحالات تجلط الدم: خبير لقاحات يؤكد وجود صلة والوكالة الأوروبية "لم تصل بعد إلى استنتاج"

لا يزال الجدل مستمراً حول علاقة لقاح استرازينيكا بحالات تجلط الدم وتسببها بوفيات في أكثرمن دولة. فبينما أكد مسؤول إستراتيجية اللقاحات في وكالة الأدوية الأوروبية ماركو كافاليري وجود "صلة" بين أسترازينيكا وحالات تجلط الدم التي لوحظت بعد أخذه، أعلنت وكالة الأدوية الأوروبية أمس الثلثاء أنها ما زالت تدرس احتمال وجود علاقة بين اللقاح وحالات تجلّط دم نادرة.  وجاء في بيان أرسلته الوكالة الأوروبية إلى فرانس برس أن لجنة السلامة التابعة لها ومقرها في أمستردام "لم تصل بعد إلى استنتاج والمراجعة جارية حاليا"، وأضافت أنه من المتوقع أن تصدر قرارها اليوم الأربعاء أو غداً الخميس. 
 
وكانت أكدت شركة أسترازينيكا في آذار الماضي أن "لا دليل" على تسبب اللقاح في زيادة مخاطر الإصابة بالتجلط، وقالت السبت الماضي أن "سلامة المرضى" هي "أولويتها الرئيسية". 
 
أما المسؤول في وكالة تنظيم الأدوية الأوروبية، ماركو كافاليري، فأكد وجود "صلة" بين لقاح أسترازينيكا وحالات تجلط الدم التي لوحظت بعد أخذه، في مقابلة مع صحيفة إل مساجيرو الإيطالية نشرت أمس الثلثاء.
 
وقال  كوفاليري: "يمكننا الآن أن نقول ذلك، من الواضح أن هناك صلة مع اللقاح. ولكننا لا نعرف بعد ما الذي يسبب رد الفعل هذا ... باختصار، سنقول إن هناك صلة، ولكن ما زال يتعين علينا فهم الكيفية التي يحدث بها ذلك". ويبدي عدد من البلدان شكوكًا حيال لقاح أسترازينيكا الذي طورته الشركة مع جامعة أوكسفورد بعد حالات خطيرة من الجلطات الدموية، وقرر البعض عدم إعطاء هذا اللقاح لمن هم دون سن معينة. وقررت النروج والدانمارك تعليق استخدام لقاح أسترازينيكا تماماً في الوقت الحالي. 
 
ومن ثم، أعلنت هولندا الجمعة الماضي تعليق إعطاء اللقاح موقتًا لمن تقل أعمارهم عن 60 عاما، بعد قرار مماثل اتخذته ألمانيا. واتخذت قرارا مماثلًا كل من كندا وفرنسا (55 عاما) والسويد وفنلندا (65 عاماً). والسبت الماضي، أعلنت وكالة الأدوية البريطانية أن سبعة أشخاص تلقوا لقاح أسترازينيكا المضاد لفيروس كورونا توفوا بسبب جلطات دموية، من إجمالي ثلاثين حالة تم تسجيلها حتى الآن. 
 
من أبرز ميزات لقاح مختبرات أسترازينيكا وجامعة أوكسفورد أن كلفته ضئيلة تقارب 2,50 يورو للجرعة الواحدة، لكنه يراكم خيبات أمل بينها شكوك حول آثار جانبية خطيرة رغم ندرتها. وهو سهل التخزين إذ يتطلب حرارة تراوح بين درجتين وثماني درجات مئوية، وهي حرارة البرادات العادية، خلافا للقاحي موديرنا وفايزر- بايونتك اللذين لا يمكن تخزينهما على المدى الطويل إلا بدرجات حرارة متدنية جداً تصل إلى 20 درجة تحت الصفر للقاح الأول، و70 درجة تحت الصفر للقاح الثاني.