الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

فاعلية اللقاح للاطفال بين5 و11 سنة تتراجع ولكن...

المصدر: النهار
تعبيرية
تعبيرية
A+ A-

اعتبر الخبراء أن تلقيح النسبة الكبرى من الأطفال يمكن أن يلعب دوراً مهماً في مواجهة الوباء، لكونهم يشكلون نسبة وازنة من المجتمع، ويمكن أن يساهموا بنشر الفيروس في المدارس وخلال أنشطتهم.

بعد أن عُلّقت الآمال على اللقاح، تبيّن أن قدرة لقاح فايزر على الوقاية من الإصابات بالفيروس بين الأطفال، الذين هم بين عمر 5 سنوات و11 سنة تراجعت مع الوقت، بحسب ما نشر في Washington post . لكن اللقاح بالرغم من ذلك استمرّ بتأمين الحماية من مضاعفات المرض بما في ذلك دخول المستشفى والوفيات، وذلك مع انتشار متحور أوميكرون.

وكانت الـCDC قد نشرت نتائج دراسة حول هذا الموضوع، الذي يتناول فاعليةّ اللقاح لدى الأطفال. وتبدو نتائج الدراسة متقاربة مع ما تمّت ملاحظته لدى الراشدين، حيث كان تبيّن سابقاً أنّ فاعليّة جرعتَي اللقاح، ونسبة الحماية، التي تؤمنها تتراجع مع الوقت، إنّما بالنسبة إلى الأشخاص الذين يُمكن أن يتلقّوا الجرعة المعزّزة للمناعة، فإن بإمكان هذه الجرعة أن تُعيد تنشيط المناعة لتعود إلى مستويات عالية. وسواء لدى الأطفال أو لدى الراشدين، تتراجع فاعلية اللقاح بوجود أوميكرون بحسب موعد إجرائه.

انطلاقاً ممّا ظهر، يُعيد الباحثون النّظر في ما إذا كان ضرورياً زيادة الجرعة التي تعطى للأطفال، الذين هم في سنتهم الـ5 أو الـ11، مع العلم بأن لقاح فايزر هو الوحيد الحائز على موافقة إدارة الغذاء والدواء لمن هم بين سن 5 سنوات و11 سنة في الولايات المتحدة. ويحصل من هم ضمن هذه الفئة العمريّة على 10 ميكروغرامات، فيما يحصل مَن هم بسن 12 سنة وما فوق على جرعة من 30 ميكروغراماً.

وتجدر الإشارة إلى أن بعض الدول، وعلى رأسها الولايات المتحدة، شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات إصابة الأطفال لديها، وفي معدّلات دخولهم إلى المستشفيات عندما انتشر متحور أوميكرون في البلاد. وهذا الانتشار السريع للمتحور زاد من احتمال إصابة أعداد كبرى من الناس بالعدوى بمن فيهم من هم ملقّحون. لكنّه بالرغم من هذا الارتفاع في معدّلات الإصابة ودخول المستشفيات، أظهرت الدراسات أن لقاحات كورونا قد استمرّت في تأمين الحماية لمن هم بين سن 5 سنوات و17 من مضاعفات المرض ومن الدخول إلى المستشفيات.

لكنّ دراسات سابقة أظهرت فاعلية اللقاح لدى الراشدين، وأن اللقاح يؤمن حماية أقلّ لهم مع انتشار متحور أوميكرون بالمقارنة مع تلك التي كان يؤمنها بوجود متحور دلتا. ويبدو أن هذا الواقع لا يزال مستمراً مع الأطفال.

 كذلك كانت النتيجة نفسها بالنسبة إلى الراشدين، إذ يؤمن اللقاح حماية فضلى في مواجهة مضاعفات كورونا، وينطبق ذلك أيضاً على الأطفال.

انطلاقاً من نتائج هذه الدراسة، يشدّد الخبراء على ضرورة أن يعي الأهل أنه على الرغم من تراجع فاعلية اللقاح مع مرور الوقت يبقى تلقيه أفضل بكثير من عدم الحصول عليه بالنسبة إلى الأطفال، بما أنّه يمكن أن يحميهم من دخول المستشفى ومن مضاعفات المرض.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم