صحة وعلوم 26-08-2022 | 17:51

يحارب خبيثاً خفيّاً... دواؤه مفقود ويحتاج إلى المساعدة للانتصار على السرطان!

المصدر: النهار

يحارب خبيثاً خفيّاً... دواؤه مفقود ويحتاج إلى المساعدة للانتصار على السرطان!

صورة تعبيرية.

من تدخّل طبّي في الأسنان إلى تشخيص غير متوقّع وصادم قلب حياته رأساً على عقب، جرجس سابا المتقاعد الخمسيني وجد نفسه منذ 3 سنوات في مواجهة مع ورم خبيث في منطقة العنق (الرقبة). لم يكن يتوقّع أنّ زيارته إلى طبيب الأسنان ستكشف ما هو أخطر من ذلك، وأنّ التضرّر في اللثة وسقوط أسنانه يخفي وراءه مرضاً خبيثاً ينمو بصمت في داخله.

منذ 3 سنوات ويحاول جرجس مواجهة السرطان بكلّ قواه، هو الذي اعتاد على محاربة العدو من دون خوف أو تردّد، وجد نفسه أمام عدوّ خفيّ، غير مرئيّ ولكنّه خبيث وخطير. مشواره مع المرض لم ينتهِ، هو اليوم في مرحلة حسّاسة ويحتاج إلى متابعة علاجه حتى لا تتدهور صحّته، ولكنّ الدواء غير متوفّر، وشفاؤه مرهون بتأمين العلاج.

بات كلّ شيء في لبنان أشبه بالكابوس، والصحّة باتت حلماً مستحيلاً في وطن يشحد الدواء والعلاج والاستشفاء في ظلّ ارتفاع الأسعار وانقطاع الأدوية، وخصوصاً السرطانية منها. قصّة جرجس من آلاف القصص والمعاناة اليومية للمريض اللبناني الذي يواجه مرضه بالصبر ومساعدة الأيادي البيضاء بعد تعذّر الدولة عن تأمين حقّه في العلاج والصحة.

تعتبر حالة جرجس صعبة طبياً، فالمنطقة المصابة دقيقة جداً ويستحيل اجراء جراحة فيها لأنّ الورم موجود في منطقة الرقبة التي تربط شريان الرأس والدم. وفي حديث مع "النهار" يُشاركنا المريض وجعه ومعاناته بالقول "بدأتُ رحلتي مع العلاج منذ 3 سنوات من علاج كيميائي إلى علاج شعاعي، خضعت لأكثر من 60 جلسة للتخلّص من هذا الورم. كنتُ كلّ 25 يوماً أدخل 5 أيام إلى المستشفى، اختبرتُ الألم والصبر ولكنّي كنت عازماً على هزمه".

اختلفت خطّة العلاج مع تقدّم الوقت، "وبدأت أخضع كلّ 21 يوماً لجلسة وأبقى فيها نصف نهار في المستشفى، أمّا في هذه المرحلة فبات عليّ الخضوع لجلسات مناعية من خلال تأمين 9 علب من دواء اسمه ERBITUX 5MG/ML لكلّ جلسة. ولكنّ المشكلة أنّ هذا الدواء غير متوفّر ويتعذّر علينا ايجاده في لبنان، ونجحتُ في تأمين علبتين منه في العراق بسعر 135$ ثمن العلبة الواحدة."

يصعب على جرجس طلب المساعدة، ليس سهلاً عليه ذلك، خصوصاً أنّ الظروف صعبة على الجميع ولكنّه فقد الأمل في الحصول على ما ينقذ حياته، فهو لا يملك المال لشراء الدواء من الخارج وفي لبنان الدواء غير موجود. ويشير إلى أنّه "اضطررتُ إلى التوقّف عن الجلسات منذ شهر لأنّني عاجز عن تأمين الدواء، خصوصاً أنّ كلفة الجلسة الواحدة نحو 1200$ وهو عاجز عن تأمين هذا المبلغ الذي يفوق قدرته وراتبه الذي لا يساوي شيئاً اليوم".

هكذا وجد جرجس نفسه أمام خيارين: إمّا التوقّف عن العلاج ويعني ذلك خسارة الأمل في الشفاء أو طلب المساعدة علّها تصل صرخته إلى أصحاب الأيادي البيضاء ومساعدته على الانتصار على المرض. خضع جرجس إلى جلستين من أصل 6 جلسات، ولديه بعد 4 جلسات، ويحتاج في كلّ جلسة إلى 9 علب من دوائه.

لمن يريد المساعدة الرجاء الاتصال على الرقم الآتي:

70/107293