الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

تراجع نسبة التبرع بالأعضاء إلى 50%... هل يمكن وهب الأعضاء بعد الوفاة بكورونا؟

المصدر: النهار
سبب الوفاة شرط اساسي للقدرة على التبرع بالأعضاء
سبب الوفاة شرط اساسي للقدرة على التبرع بالأعضاء
A+ A-
ما زالت ثقافة وهب الأعضاء خجولة بالرغم من الحاجة الكبيرة والطارئة إليها. وجاءت جائحة #كورونا لتؤثر على هذا القطاع الذي يعاني نتيجة عدم التوعية الكافية لأهمية التبرع. تراجعت النسبة بين 30 إلى 50 % عالمياً، ومعها تراجعت فرص مرضى كثيرين كانوا ينتظرون بصيص أمل.
 
لم يكسر كثيرون حاجز الخوف والتردد حول تبرع الأعضاء وأهمية الوهب، لكن يمكن تخطي هذا الهاجس اذا استمعنا الى قصص كُتبت لها الحياة بعد أن وصلت إلى الموت. ربما عندها فقط سنعرف مدى أهمية تثقيف وتوعية الناس حول الوهب وشروطه والمخاوف الناتجة عنه.

نعرف جميعاً كيف أثرت جائحة كورونا على كل تفاصيل حياتنا العملية والنفسية والاجتماعية. فقد عانى العالم من أزمة اقتصادية وصحية لا مثيل لها، إغلاق تام وتراجع النمو الاقتصادي وزيادة الضغوط النفسية والاجتماعية وارهاق القطاع الصحي، كلها عوامل دفعت بكثيرين إلى التخلي عن فكرة الوهب خوفاً من التقاط العدوى أو من حقائق غير دقيقة.

يعترف المدير الطبّي للهيئة الوطنيّة لوهب وزرع الأعضاء والأنسجة البشريّة البروفسور أنطوان اسطفان لـ"النهار" أن "جائحة كورونا كانت السّبب بتدنّي نسبة وهب الأعضاء بين 30 الى 50% عالمياً. أما في لبنان، فقد تسبّبت بتوقّف كامل لبرنامج وهب الأعضاء من الأحياء والمتوفّين لمدّة 7 أشهر، وعدم وجود أي واهب متوفّى".


وعن امكانية وهب مريض توفّي بسبب مضاعفات كورونا أعضاءه؟ يُجيب: "بالمبدأ كلا، إنّما يجب تحديد نوع المضاعفات التي سبّبت الوفاة والتدقيق فيها، لمعرفة ما إذا كانت من الموانع المطلقة على الوهب، شرط أن يكون المتوفّى قد شفي من الكورونا.

لكن أمام الواقع الاقتصادي والسياسي المتقلب وسوء الحالة الاجتماعية، يشير أسطفان إلى "تراجع عدد الواهبين المتوفّين جداً بسبب العوائق الناتجة عن جائحة كورونا والوضع الاقتصادي والمالي الذي كان لهما تأثير كبير على كل القطاع الصحيّ.
 
وفي الأرقام بلغ عدد بطاقات الوهب 33000 بطاقة حتى آخر سنة 2020. لقد حافظنا على نسبة مقبولة بمعدل 2000 بطاقة سنة 2020 لكن ذلك لم يغيّر في تراجع نسبة الوهب الحقيقيّ. وتعتبر الكلى أكثر الأعضاء المطلوبة والتي يتمّ التبرّع بها.

ويتحدث اسطفان عن أهم التحديات التي يواجهونها، ويُقسمها إلى 3 أنواع:
- عواقب جائحة كورونا والوضع الاقتصادي على القطاع الصّحي: هجرة الأطباء والممرّضين، تكليف المنسّقين المدرّبين مع الهيئة الوطنية بتأمين مراكز العناية الخاصة بكورونا، عدم وجود الإمكانيات بالمعدّات والأدوية لمتابعة أي حالة وهب.
- غياب دعم الدولة: تأخير القرارات اللازمة والمساهمة الماليّة الضروريّة لاستمرار البرنامج.
- عدم إمكانية إجراء لقاءات بسبب الحجر والاستعاضة عنه بوسائل التواصل الاجتماعي وقد استطعنا متابعة التواصل مع الفئة العمرية الشابة.

وأمام هذه التحديات والصعوبات، نعمل "على إدخال ثقافة وهب الأعضاء في البرامج التربويّة للمراحل المتوسّطة والتكميليّة والثانويّة مع وزارة التربية والمركز التربويّ للبحوث والإنماء ولكن الأسباب التي ذكرناها أعلاه أخّرت إنجازه.

كذلك بالنّسبة للبرنامج الذي أعددناه مع كل المراجع الدينية لنشر ثقافة وهب الأعضاء مع كل رجال الدين ورعاياهم، بالإضافة الى برنامج التدريب للعاملين في القطاع الصحيّ.



الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم