الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

نزيف دماغي بعد 5 أيام على التطعيم... "حالة نادرة وما جرى معها كان صدفة"

المصدر: النهار
ليلي جرجس
ليلي جرجس
صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
A+ A-
لم تكن زهرة مرتضى، 55 عاماً، تتوقع أن تواجه نزيفاً دماغياً يتهدد حياتها، ما تعيشه اليوم صعبٌ وقاسٍ، فرضيات كثيرة رافقت حالتها الصحية ومنها مضاعفات بعد تلقيها لقاح أسترازينكا قبل 5 أيام من هذه الانتكاسة. تحتاج إلى جراحة طارئة، تتابع عائلتها عن كثب حقيقة ما جرى، ونشرها لما جرى عبر بوست على فايسبوك لم يكن من باب التهويل وانما من باب التوعية وإيجاد أجوبة شافية لما حصل. حتى الآن، لا اثبات أن اللقاح مسؤول عن هذا النزيف، وتبقى التحقيقات السبيل الوحيد لوضع النقاط على الحروف.
 
قصص كثيرة تناقلتها بعض وسائل الاعلام عن حالات مشابهة لأشخاص تلقوا اللقاح، تبيّن أن بعضها لم يكن دقيقاً، في حين تتابع حالات أخرى للتأكد من وجود رابط بين اللقاح والعارض الصحي. التعتيم على هذه الحالات النادرة بات واضحاً، خوفاً من إثارة الخوف والهلع عند الناس، لكن الشفافية مطلوبة لتوضيح كل إلتباس وتوعية الرأي العام حول كل هذه الهواجس والمخاوف، حتى لا تبقى التأويلات سيدة الموقف.
 
بعد محاولات عديدة، نجحنا في الحديث مع جراح الدماغ والأعصاب الدكتور جوزف سلامة، الذي أكد في اتصال مع "النهار" أن ما حدث مع المريضة زهرة لا علاقة له باللقاح، وما حدث كان وليد الصدفة. وقد خضعت لجراحة ميل في الدماغ شبيهة بتلك الخاصة بالقلب وتوقف النزيف". مشدداً على أن حالة زهرة "نادرة، وهي ليست شائعة كما بعض الحالات الآخرى التي تعاني من نزيف دماغي، إلا أنها اليوم أفضل وتتماثل للشفاء".
 
من جهته، كان شقيق زهرة حسن بيضون قد تحدث منذ أيام معنا، حيث عبّر عن قلقه وصدمته مما جرى وقال لـ"النهار" إنه "بعد 5 أيام على تلقي لقاح أسترازينكا استيقظنا على خبر قاسٍ، حيث بدأت تعاني التعرّق والتقيؤ وتم نقلها إلى المستشفى. شُخصت حالتها بنزيف دماغي، وهذا التشخيص أكده مستشفى آخر بعد نقلها إليه، وتحتاج إلى جراحة طارئة ودقيقة لوقف النزيف عبر ميل في الرأس".
 
مضيفاً أن" الدكتور عبد الرحمن البزري أبدى اهتماماً في متابعة الموضوع والاطلاع على الملف الطبي لدراسة الحالة. في حين لم ترد وزارة الصحة على اتصالاتنا، ولا يهمنا سوى أن تتابع ما جرى بطريقة علمية وموضوعية، ولا يهمنا أبداً أن تتحمل الوزارة كلفة علاجها. علماً أن كلفة الجراحة حوالى 120 مليون ليرة، وما يهمنا أن تقوم بالسلامة ولا يهمنا لا المال ولا أي شيء آخر". 
 
 
برأي بيضون أنه "من واجبنا الإبلاغ عن أي آثار جانبية سُجلت بعد التلقيح، ولقد شجعتها على التطعيم بعد تأكيد التوصيات العملية عدم تلقيه لمن هم دون 30 عاماً. لكن ما جرى كان صادماً، وبعد أن تلقت لقاح أسترازينكا في بنت جبيل، انصدمنا بهذا النزيف.
 
أما بالنسبة إلى التفسير الطبي لما حصل، يشرح شقيقها أن "لا يمكن الجزم ولكن قد يكون اللقاح قد ساعد في حدوث هذا النزيف، وهذه وجهة النظر الطبية تعود لطبيبين (واحد في بريطانيا وآخر في فرنسا) بعد مراجعتهما والاطلاع على الملف.
 
ما يهمني اليوم ليس تخويف الناس وإنما نحن أمام مسؤولية كبيرة، ومن واجبي نقل الصورة كما هي دون زيادة أو نقصان. وهذه ليست الحالة الوحيدة، وقد تواصل مع بيضون أكثر من شخص لمشاركتهم المعاناة نفسها بعد التلقيح.
 
لدى بيضون رسالة يتوجه بها "لا نريد سوى اجراء المزيد من الدراسات للتأكد من عدم حدوث هذه الحالات، والاهتمام بموضوع الناس ومراقبة كل الآثار الجانبية الناتجة عنه. فالمتابعة ما بعد التطعيم توازي بأهميتها التطعيم، ونحتاج إلى اجابات شافية وتفسير طبي، ولا مهرب من اخفاء هذه الحالات حتى لو كانت نادرة، حتى تعرف الناس حقيقة ما يجري دون خوف. ولا أحد يقبل ما حدث على أهله وعائلته، والحديث به بهدف التوعية وليس التهويل".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم