الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

كيف يعدّ الصائم جسمه لتلقي اللقاح في رمضان؟

المصدر: النهار
كارين اليان
كارين اليان
تعبيرية(الصورة عن أ.ف.ب)
تعبيرية(الصورة عن أ.ف.ب)
A+ A-

ثمة شروط معينة ترتبط بنمط الحياة ومن ضمنها العادات الغذائية عند تلقي لقاح كورونا. الشروط عديدة، لكن في شهر رمضان المبارك يختلف الوضع بالنسبة إلى الصائم. فبحسب الخبراء، لا يُنصح بالخضوع إلى حمية صارمة أو غيرها من الانظمة التي تعتمد على الحرمان من الأكل عند تلقي اللقاح. أما في شهر الصيام، فكثيرون سيتلقون اللقاح وهم صائمون، خصوصاً أن التلقيح يجوز لاعتبار أن اللقاح يتم في العضل.

كيف للصائم أن يعدّ جسمه لتلقي اللقاح في شهر رمضان بهدف تحسين الاستجابة المناعية والحد من الآثار الجانبية؟

يبدو ترطيب الجسم من الشروط الأساسية التي لا بد للصائم الذي سيتلقى اللقاح من التركيز عليها بالإكثار من تناول السوائل بين الإفطار والسحور. كما أنها ضرورية دوماً عند تلقي اللقاح لكل فرد، كما توضح اختصاصية التغذية نيفين بشير. فعلى المرأة أن تشرب كمية ليترين من الماء في اليوم وعلى الرجل أن يتناول 3 ليترات في اليوم، هذا في الايام العادية. تعتبر السوائل عامةً مفيدة ومنها العصير والحساء والشاي بالأعشاب كالشاي الأخضر والزنجبيل والقرفة لترطيب الجسم وتحسين الاستجابة المناعية، لكن تبقى الاولوية للماء دائماً لاعتباره من السوائل المفضلة، خصوصاً في حال التعرض لارتفاع في الحرارة عند تلقي اللقاح. فهي تساعد عندها في المقاومة بشكل أفضل.

من جهة أخرى، تشدد على أهمية اتباع النظام المتوسطي لاعتباره من الأنظمة المتوازنة والصحية التي لها دور إيجابي في تحسين المناعة لما يتضمنه من خضر وفاكهة وبقوليات كأطعمة أساسية. وينطبق ذلك على الايام العادية، كما على شهر الصيام. 

في الواقع يدرك كل فرد جيداً معدل المناعة التي يتمتع بها في الايام العادية عند الإصابة بالانفلونزا مثلاً، أو بأي مشكلة صحية أخرى. على هذا الأساس يمكن أن يقدّر مدى حاجته إلى العمل على تحفيز المناعة وتحسين الاستجابة المناعية عند تلقي اللقاح من خلال اتباع نظام غذائي محدد في هذه الفترة، وتحديداً في شهر رمضان حيث يختلف النظام الغذائي عن الأيام العادية.

كما تنصح بشير بالتركيز على الخضر خصوصاً بين الإفطار والسحور لغناها بالالياف والفيتامينات والمعادن والماء أيضاً وتحديداً تلك الورقية الخضراء منها والفليفلة لغناها بالفيتامين C. كما أنه من المهم أن يركز الصائم في غذائه على الكيوي والليمون الحامض قبيل تلقيه اللقاح لغناه أيضاً بالفيتامين C .

ثمة أنواع معينة من التوابل التي تعتبر مفيدة للصائم الذي سيتلقى اللقاح لانها تحسّن الاستجابة المناعية كالكركم الذي يساعد في تقوية المناعة.

عموماً، تؤكد بشير أهمية اعتماد إفطار صحي في هذه الفترة لمن سيتلقى اللقاح أو تلقاه، أكثر من اي وقت مضى فيتضمن الفتوش والحساء والأطباق الصحية كالطهو وليس المقليات. كما يُفضّل تجنب المشروبات الرمضانية الغنية بالسكر، فيجب عدم الاعتماد عليها لترطيب الجسم أبداً بل على الماء. كذلك بالنسبة للسحور فيجب أن يكون صحياً أقرب إلى الفطور وألا يحتوي على السكريات لأنها تؤثر سلباً في المناعة سواء في حال تلقي اللقاح أو في كل الحالات. في المقابل، يمكن التركيز في وجبة السحور على الحليب ومشتقاته كاللبنة والجبن مع الخبر الاسمر الغني بالألياف مثلاً أو خبز الشوفان. يبقى النظام الغذائي السليم مفضلاً لتحسين الاستجابة المناعية وتقوية المناعة خصوصاً للصائم الذي تلقى اللقاح أو إذا كان سيتلقاه. وحتى في حال الصيام، يمكن تأمين كافة الحاجات الغذائية اللازمة للجسم للتعويض عما يمكن خسارته في ساعات الصيام بين الإفطار والسحور بالتركيز على الاطعمة الصحية الغنية بالمكونات الغذائية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم