منظّمة الاتّصالات الروسيّة تهدّد "غوغل"... ماذا فعلت عملاقة التكنولوجيا؟

هدّدت منظّمة الاتّصالات الروسية "روسكومنادزور" بفرض غرامة على "غوغل"، بسبب إخفاق الشركة في اتّباع أوامر الدولة لإزالة بعض مقاطع الفيديو "غير القانونية" من على منصّة "يوتيوب"، وفق ما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست".

ونقلاً عن قناتها على "تلغرام"، حذّرت "روسكومنادزور" من أنّها قد تغرّم شركة التكنولوجيا بما يصل إلى 8 ملايين روبل (نحو 94675 دولارًا أميركياً)، وستزيد المخالفة إلى 20 في المئة من إيرادات "غوغل" السنويّة في حالة تكرار المخالفة.

وتزعم "روسكومنادزور" أنّ "يوتيوب" تروّج لتوزيع محتوى كاذب حول العملية العسكرية الخاصة للبلاد في أوكرانيا، على حدّ قولها، وتتّهم المنصّة بـ"تشويه سمعة" الجيش الروسي، وتقول أيضاً إنّ "يوتيوب" يضمّ محتوى "متطرّفاً"، يدعو للقيام بأعمال عنف ضدّ الجنود الروس".

ليس من الواضح أيّ من مقاطع الفيديو التي تشير إليها المنظّمة الروسيّة، ولكن من المحتمل أن يكون لها علاقة بشكوى قدّمتها في وقت سابق من هذا الشهر، حيث طالبت "روسكومنادزور" "يوتيوب" بإزالة الإعلانات التي تقول إنّها تروّج لتدمير السكك الحديدية الروسية والبيلاروسية.

وكتبت في بيان صحفي: "تصرفات إدارة يوتيوب ذات طبيعة إرهابية وتهدّد حياة وصحة المواطنين الروس. تعارض "روسكومنادزور" بشكل قاطع مثل هذه الحملات الإعلانية وتطالب "غوغل" بالتوقف عن بثّ مقاطع الفيديو المعادية لروسيا في أقرب وقت ممكن".

كانت "يوتيوب" قد اتّخذت بالفعل عدداً من الإجراءات ضدّ روسيا في أعقاب غزو البلاد لأوكرانيا، من خلال تعديل سياساتها ومعاقبة القنوات التابعة لـ "روسيا اليوم" وغيرها من وسائل الإعلام الروسية المدعومة من الدولة.

هذا، وليس من الواضح ما إذا كانت "غوغل" قد استجابت لتهديدات "روسكومنادزور"، إذ لم تستجب لطلب "ذا فيرج" للتعليق.