اشترِك في نشرتنا الإخبارية
دراسة جديدة: عضلة القلب تتقلص في رحلات الفضاء والسباحة الطويلة
30-03-2021 | 13:53
المصدر: "النّهار"
كشفت دراسة جديدة أنّ قضاء فترات طويلة جداً في الفضاء وممارسة رياضة السباحة شديدة التحمل يمكن أن يتسبب في تقلص حجم عضلة القلب. هذا الإستنتاج يأتي من الدراسة التي قارنت تأثيرات العام الّذي قضاه رائد الفضاء سكوت كيلي في الفضاء بتأثيرات سباق ماراثون للسبّاح بينوا ليكومت على القلب.
النشاطين يزيلان الحمل عن القلب والتي عادة ما يتم تطبيقها عن طريق الجاذبية، مما يتسبب في تقلص العضلة، ولم تكن التمرينات كافية في كلتا الحالتين لمواجهة التغييرات التي طرأت على القلب.
ويقول البروفيسور بنجامين ليفين، أستاذ الطب الباطني في مركز ساوثويسترن الطبي بجامعة تكساس في دالاس لموقع "بي بي سي" أنّ "أحد الأشياء التي تعلمناها على مدار سنوات عديدة من الدراسة، هو أن القلب بلاستيكي بشكل ملحوظ. لذا فإن القلب يتكيف مع الحمل الواقع عليه".
وأضاف "في رحلات الفضاء، أحد الأشياء التي تحدث، هو أنك لم تعد مضطراً إلى ضخ الدم للأعلى، لأنك لا تضخ ضد الجاذبية".
يُذكر أنّ سكوت كيلي أمضى 340 يوماً على متن محطة الفضاء الدولية (ISS) للسماح للعلماء بدراسة آثار الرحلات الطويلة الأمد على جسم الإنسان، بينما سعى بينوا ليكومت لسباحة المحيط الهادئ في عام 2018 بعد أن عبر المحيط الأطلسي سابقاً، وقطع مسافة 2821 كيلومتر على مدى 159 يوماً قبل أن يتخلى عن المحاولة في النهاية.
يستخدم العلماء أحيانًا دراسات الراحة في الفراش لمحاكاة رحلات الفضاء لأن الاستلقاء يزيل التدرج اللوني من الرأس إلى القدم الذي يضع عبئاً على القلب، لكنّ البروفيسور ليفين قال أنّ الغمر في الماء لفترات طويلة في وضع أفقي هو نموذج أفضل للوقت الذي يقضيه الإنسان في المدار.
وقال المؤلف المشارك في الدراسة الدكتور جيمس ماكنمارا، "عندما ننظر إلى البطين الأيسر للقلب، نرى خسارة تتراوح بين 20 و 25 بالمئة في الكتلة الكلية على مدى أربعة أو خمسة أشهر التي كان السيد ليكومت يسبح فيها، ووجدنا بين 19 و 27 بالمئة من الكتلة المفقودة للكابتن كيلي على مدار العام في الفضاء".
فضلاً عن ذلك، يخضع روّاد الفضاء في محطة الفضاء الدولية (ISS) بالفعل لنظام تمرين مكثف للتخفيف من تقلص العضلات والعظام الذي يحدث أيضاً في المدار، ومع ذلك، لم يكن نظام التمرين هذا كافياً لمنع تقلص قلب الكابتن كيلي.
البروفيسور ليفين هو جزء من برنامج Cipher لوكالة الناسا الّذي سيرسل 10 روّاد فضاء آخرين إلى الفضاء في مهام طويلة الأمد. وسيخضع الباحثون قلوب أفراد الطاقم لعدد من الاختبارات المختلفة وطرق المسح عالية التقنية للحصول على صورة أكثر تفصيلاً لوظيفة القلب في الفضاء.
