الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

هل يستطيع ماسك إصلاح إحدى المشاكل البارزة في تويتر؟

المصدر: "النهار"
إيلون ماسك - "أ ب"
إيلون ماسك - "أ ب"
A+ A-

يرى الزميل السابق لسياسات التكنولوجيا في مؤسسة "موزيلا" أيدين فيرديلين أنّ من بين المشاكل التي تواجهها منصة "تويتر" غياب الربحية. لديها سجل سيئ في الابتكار كما أن نمو مستخدميها أصيب بالركود. والمستخدمون الباقون لا يثقون بممارسات الإشراف على محتوى المنصة.

وكتب فيرديلين في مجلة "نيوزويك" أنه إذا كان هنالك من أحد قادر على إصلاح "تويتر" فقد يكون فعلاً المبتكر الذي تمكن من الحصول على حصة كبيرة في السوق ضمن صناعتين معروفتين بصعوبة اختراقهما للقادمين الجدد: الفضاء والسيارات.

يقول إيلون ماسك إنه يريد إدخال "حرية التعبير" إلى تويتر لأنه "ضد الرقابة التي تذهب أبعد من (حدود) القانون". إنه هدف مثير للإعجاب لكن ستثبت صعوبة تطبيقه عملياً. تويتر هو شركة عالمية لديها أصول وموظفون ومكاتب في 23 دولة. ستحتاج إلى الامتثال للقوانين الوطنية بما في ذلك التباينات عبر الوطنية في القانون والتي تجعل المحتوى قانونياً في إقليم دون آخر.   

وفي نهاية المطاف، لا يوجد تعريف مقبول عالمياً لحرية التعبير. وغالباً ما عانى تويتر، كما سائر المنصات، على هذه الجبهة خصوصاً على مستوى الاستجابة السريعة التي يواجهها فريقه لمراجعة المحتوى المثير للجدل قبل انتشاره. إن وسائل التواصل الاجتماعي، بما فيها تويتر، تواجه مطالب متعارضة: ضرورة احترام القوانين الوطنية، الحفاظ على الحق بالخصوصية والأمن، لكن أيضاً تخفيض القيود على حرية التعبير.

إنه أمر صعب. لكن على عكس منصات أخرى، يبدو أن تويتر يبذل جهداً حسن النية لحماية مستخدميه بحسب فيرديلين.

إذا اشترى ماسك تويتر فسيحتاج إلى فرز الجيد من السيئ. لا أحد يريد أن يكون على منصة من دون إشراف على المحتوى وأن يكون عرضة للرسائل الإلكترونية المزعجة والمواد الإباحية يوماً بعد يوم. يريد المستخدمون إشرافاً على المحتوى يناسب تفضيلاتهم. وهذا أساسي لنجاح ماسك وفقاً للكاتب. إذا أراد إصلاح تويتر فسيكون عليه وضع السلطة بين أيدي المستخدمين لاختيار طرف ثالث مستقل من أجل تصفية (فَلْترة) التجارب الفردية على تويتر.

إنه مفهوم مستوحى من فكرة للمدير التنفيذي السابق في "غوغل" ريتشارد أس ويت والذي اصبح الآن زميلاً في مؤسسة "موزيلا". اقترح ويت في مقال نشرته مجلة كولورادو لقانون التكنولوجيا السنة الماضية إمكانية إدارة البيانات الشخصية وفقاً لآليات "حوكمة مستندة إلى القانون الائتماني".

والقانون الائتماني هو المبدأ الناظم للعلاقات غير المتكافئة: على الأطباء واجب الاعتناء بمرضاهم، المحامين بموكليهم والمعلمين بطلابهم. هذه المبادئ مفهومة عالمياً وموجودة في القانون الكنسي والقانون الروماني والشريعة الإسلامية التقليدية والقانون اليهودي التقليدي والأنظمة المدنية الأوروبية والقانون الإنكليزي والقانون الصيني والقانون الهندي والقانون الياباني.

وفقاً للكاتب، يجب تطبيق المفهوم الائتماني القديم على ممارسات الإشراف على المحتوى في تويتر.

حين يتسجل المستخدمون على تويتر، يجدر بهم أن يكونوا قادرين على اختيار كيان يثقون به لتصفية الأخبار على المنصة أو تركها غير خاضعة للرقابة وفقاً لتوقعاتهم. سيكون على هذا الكيان واجب قانوني في الترويج لمصالح المستخدمين وفي حال الفشل يمكنهم ببساطة تغيير مزود منسق المحتوى بكبسة زر أو الوصول إلى مراجعة قانونية حقيقية.

إذا اشترى ماسك تويتر وطبق هذا الاقتراح فلن يكون بحاجة للخوف من المنافسة في المستقبل بحسب فرديلين.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم