إيلون ماسك يهاجم جيف بيزوس بسبب الأقمار الصناعية

شهد الأسبوع الحالي خلاف حاد بين أغنى رجلين في العالم أمام المنظمين الفيدراليين حول مشاريع الإنترنت عبر الأقمار الصناعية الضخمة التي تطورها شركاتهما.

وتسببت الأقمار الصناعية في اندلاع جدال كبير في منصات التواصل الاجتماعي بين مؤسس شركة "سبيس إكس"، إيلون ماسك ومؤسس شركة "أمازون" جيف بيزوس، وذلك بعد عدة أشهر في اجتماعات مع المنظمين.

ويمثل الخلاف الجديد المشكلة الأحدث بين المليارديرين على شريحة من سوق الاتصالات تبلغ قيمتها تريليون دولار.

ونقل ماسك الخلاف الى تويتر يوم الثلثاء الماضي، حيث تعمل شركته على إقناع مسؤولي لجنة الاتصالات الفيدرالية بضرورة السماح لـ "سبيس إكس" بنقل بعض أقمارها الصناعية "ستارلينك" إلى ارتفاعات أقل مما كان مخططاً له في الأصل. وكانت أمازون التابعة لبيزوس من بين الشركات التي عارضت طلب الشركة على أساس أن التعديل سيتداخل مع أقمار صناعية أخرى.

وقال ماسك في تغريدة: " إن عرقلة ستارلينك اليوم من أجل نظام الأقمار الصناعية لأمازون الذي يبعد في أحسن الأحوال عدة سنوات عن التشغيل لا يخدم الجمهور".

وأشارت "سبيس إكس" إلى إن التعديل يجعل من السهل إخراج الأقمار الصناعية القديمة من مدارها من دون التسبب في تداخل الطيف مع مشغلي الأقمار الصناعية الآخرين.

وردًا على تغريدة ماسك، أصدرت أمازون بيانًا جاء فيه: الحقائق بسيطة، لقد صممنا نظام Kuiper لتجنب التداخل مع ستارلينك، وتريد "سبيس إكس" الآن تغيير تصميم نظامها.

وقالت أمازون: "بالرغم مما تنشره شركة سبيس إكس في تويتر، فإن التغييرات المقترحة من سبيس إكس هي التي من شأنها أن تعرقل المنافسة بين الأنظمة، ومن الواضح أن من مصلحة سبيس إكس خنق المنافسة في المهد إذا استطاعوا، لكن هذا بالتأكيد ليس في مصلحة الجمهور".

وأضافت الشركة: "إنه يوجد تداخل يزيد من مخاطر اصطدام الأقمار الصناعية ويعيق طريق كوكبة أمازون المستقبلية كما وافقت عليها لجنة الاتصالات الفيدرالية".

ويتسابق ماسك وبيزوس، لبناء شبكات ضخمة من الأقمار الصناعية في المدار الأرضي المنخفض قادرة على إيصال الإنترنت العالي السرعة إلى المناطق الريفية من العالم التي لديها وصول ضئيل أو معدوم إلى الإنترنت.

ولدى "سبيس إكس" 955 قمراً صناعياً في المدار لشبكة ستارلينك وتخطط لإطلاق آلاف أخرى، في حين أن نظام Kuiper من أمازون ما يزال في مراحل مبكرة من التطوير من دون أي أقمار صناعية في المدار حتى الآن.

وتخطط Kuiper لإطلاق 3236 قمراً صناعياً للإنترنت في مدار أرضي منخفض، وهو نظام من شأنه أن ينافس ستارلينك بحسب ما ذكره موقع "سي ان بي سي".

ويمثل توجيه أصابع الاتهام بشكل علني تصعيداً غير عادي لنوع من الصراع الصناعي الذي يقتصر عادةً على إيداعات لجنة الاتصالات الفيدرالية.

وأدى دخول بيزوس وماسك إلى عالم الأقمار الصناعية إلى حدوث فوضى جديدة لصناعة ضخمة مليئة بالشركات، وتهدف "سبيس إكس" إلى استثمار ما مجموعه 10 مليارات دولار في ستارلينك، كما تعهد بيزوس باستثمار 10 مليارات دولار في  Kuiper.