تيم كوك يهاجم "فايسبوك": يشجع على العنف ونظريات المؤامرة

في تصريح هجومي جديد مبطن بين الشركتين، ربط الرئيس التنفيذي لشركة "ابل" تيم كوك نموذج أعمال شركة "فايسبوك"، الذي يستخدم البيانات لخدمة الإعلانات المستهدفة، بعواقب واقعية مثل تشجيع المستخدمين على العنف والحد من ثقة الجمهور في موضوع اللقاحات.

وفي حين لم يذكر خطاب كوك في مؤتمر خصوصية البيانات في بروكسل "فايسبوك" بالاسم ، ولكن من الواضح أن شركة وسائل التواصل الاجتماعي كانت الهدف الأساسي في كلمة الرئيس التنفيذي لشركة "ابل".

وفي الملاحظات التي ألقاها في مؤتمر"Computers, Privacy and Data Protection conference" ، انتقد كوك التطبيقات التي قال إنها تجمع الكثير من المعلومات الشخصية وتعطي الأولوية "لنظريات المؤامرة والتحريض العنيف لمجرد ارتفاع معدلات مشاركتها".

وقال كوك: "في لحظة انتشار المعلومات المضللة ونظريات المؤامرة التي تبنتها الخوارزميات، لم يعد بإمكاننا التغاضي عن نظرية التكنولوجيا التي تنص على أن كل تفاعل هو مشاركة جيدة، وكلما طالت مدة ذلك كان أفضل، وكل ذلك بهدف جمع أكبر قدر من البيانات قدر الإمكان ".

وأضاف:" إذا كان العمل التجاري مبنياً على تضليل المستخدمين، أو على استغلال البيانات، أو على اختيارات ليست اختيارات على الإطلاق، فإنه لا يستحق ثناءنا".

ووفقاً لموقع "سي ان بي سي" فتأتي تعليقات كوك وسط تساؤلات حول ما إذا كانت خوارزميات وأدوات فايسبوك قد تم استخدامها لإشعال الشغب المؤيد لترامب في مبنى الكابيتول في 6 كانون الثاني الجاري.

وكما بات معلوماً، تتنازع الشركتان مؤخراً بشكل حاد حاد حيث تستعد شركة أبل لتطبيق "إشعارات الخصوصية" التي يعتقد الكثيرون في صناعة الإعلان الرقمي أنها ستؤدي إلى رفض بعض المستخدمين السماح باستخدام أدوات استهداف الإعلانات.

وقد سبق وأن اتهم فايسبوك شركة أبل بالسلوك المناهض للمنافسة لأن أبل لديها كتالوغ متزايد من التطبيقات المدفوعة وأعمال الإعلانات الرقمية الخاصة بها، وقال الرئيس التنفيذي لشركة فايسبوك ، مارك زوكربيرغ، إن شركة أبل لديها "كل الحافز لاستخدام موقعها المهيمن على النظام الأساسي للتدخل في كيفية عمل تطبيقاتنا وتطبيقاتنا الأخرى".