مع الانكماش الاقتصادي... زوكربيرغ يضاعف العمل ويقلّص عدد الموظفين

تحدث الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا"، مارك زوكربيرغ، في مكالمة، عن أرباح الشركة للربع الثاني، فأكد أنّ الاقتصاد يبدو في حالة ركود وهذا من شأنه أن يضرّ بالإعلانات الرقمية، لذلك يجب على الشركة أن تقوم بالمزيد بموارد أقلّ، بحسب CNBC.

وجاءت التعليقات بعد أن كشفت شركة "ميتا"، التي تدير شبكات اجتماعية تعتمد على الإعلانات مثل "إنستغرام" و"فايسبوك"، عن أرباح وعائدات الربع الثاني التي جاءت أقلّ من تقديرات المحلّلين. وأعلن منافسا وسائل التواصل الاجتماعي "سناب" و"تويتر" عن نتائج ربع سنوية أقلّ من المتوقَّع الأسبوع الماضي.

وأشار زوكربيرغ للمحللين إلى أنّ "اتجاهات المشاركة على "فايسبوك" بشكل عام كانت أقوى ممّا توقّعنا، ويستمر نمو Reels القوي في دفع المشاركة عبر "إنستغرام" و"فايسبوك". ومع ذلك، يبدو أنّنا دخلنا في حالة ركود اقتصادي سيكون لها تأثير واسع على أعمال الإعلانات الرقمية، إذ من الصعب دائماً التنبّؤ بمدى عمق أو طول هذه الدورات، لكنّني أقول إنّ الوضع يبدو أسوأ ممّا كان عليه قبل ربع قرن".

وقد رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي سعر الفائدة القياسي بمقدار 75 نقطة. وقال رئيسه، جيروم باول، إنّ نمو الإنفاق الاستهلاكي قد تباطأ بشكل ملموس، وإن كان لا يعتقد بأنّ الولايات المتحدة في حالة ركود الآن.

ولم يمنع ذلك شركة "ميتا" وشركة "ألفابيت" وشركات التكنولوجيا الأخرى من تقليل خطط التوظيف، إذ اعتبر زوكربيرغ أنّ "هذه فترة تتطلّب مزيداً من الجهد، وأتوقّع أن ننجز المزيد بموارد أقلّ"، موضحاً بأنّ "خطتنا هي خفض نمو عدد الموظفين بشكل مطّرد خلال العام المقبل. وستتقلّص العديد من الفِرق حتى نتمكّن من تحويل الطاقة إلى مجالات أخرى داخل الشركة، وأريد أن أمنح قادتنا القدرة على أن يقرّروا ضمن فرقهم أين سيضاعفون العمل، وأين يجب إعادة ملء الاستنزاف وأين يجب إعادة هيكلة الفرق".

وقال ديفيد وينر، المدير المالي المنتهية ولايته لشركة "ميتا"، إنّ المناخ الاقتصادي الصعب مأخوذ في الاعتبار في توجيهات الربع الثالث. وقد انخفضت أسهم "ميتا" بنسبة 4 في المئة بعد ساعات من حديث زوكربيرغ.