موسكو تقيّد "فايسبوك" بسبب الرقابة على وسائل إعلامها

أعلنت روسيا تقييد الوصول إلى شبكة "فايسبوك" جزئيّاً، متّهمة إيّاها "بفرض رقابة" على وسائل الإعلام الروسيّة، في أحدث سلسلة من الخطوات الرّوسيّة ضدّ عمالقة وسائل التواصل الاجتماعيّ في الولايات المتّحدة.

 

وأشارت "رويترز" أنّ موسكو تحاول فرض تدابير أكثر صرامة على الإنترنت والتكنولوجيا الكبيرة منذ سنوات، وهو أمر يعتبره النّقاد تهديد لحرية الأفراد والشركات، وهو جزء من حملة قمع أوسع ضدّ المعارضين الصريحين للكرملين.

 

وقالت هيئة تنظيم الاتّصالات الحكومية إنّ "فايسبوك" تجاهلت مطالبها برفع القيود المفروضة على أربعة منافذ إعلاميّة روسية على منصّتها - وكالة أنباء "RIA" و"Zvezda TV" التابعة لوزارة الدفاع، ومواقع "gazeta.ru" و"lenta.ru".

 

ولم يتّضح على الفور ما الذي ستشمله قيود روسيا على "فايسبوك". إلّا أنّها كانت قد عاقبت "تويتر" عبر إبطاء سرعته في العام الماضي، في خطوة عقابيّة.

 

أثار موقع "فايسبوك"، الذي لم يكن لديه تعليق فوريّ، غضب السلطات الرّوسيّة بالفعل، حيث تفرض موسكو بشكل روتينيّ غرامات صغيرة على الشركة، وذلك بسبب ما تقول إنّه "فشل في حذف المحتوى غير القانونيّ بسرعة كافية".

 

وفي كانون الأوّل، أصدرت روسيا غرامة قدرها 24.27 مليون دولار بسبب "الفشل المتكرّر في حذف المحتوى"، حسب وصفها.

 

هذا، وزادت موسكو من ضغوطها على وسائل الإعلام المحليّة، مهدِّدة بمنع التقارير التي تحتوي على معلومات كاذبة بخصوص عمليّتها العسكرية في أوكرانيا، التي تقول إنّ الصواريخ الرّوسية تقصف كييف والأسر التي تختبئ في الملاجئ.