أوكرانيا تضغط على المسؤولين الأميركيين لفرض حظر على البرامج الروسيّة
تضغط الحكومة الأوكرانيّة على إدارة بايدن لقطع روسيا عن تحديثات البرامج الأميركيّة، وحظر الرحلات الجويّة الروسيّة، ومنع توريد البضائع إلى صناعة الطيران المدنيّ الروسيّة، في محاولة لحشد الدعم لفرض عقوبات صارمة بينما يتوغّل الكرملين في الأراضي الأوكرانيّة.
وتتجاوز المطالب، التي وزّعها دبلوماسيّ أوكرانيّ في واشنطن يوم الخميس في مذكّرة موجزة من 14 نقطة للمسؤولين الأميركيّين، إجراءات مراقبة الصادرات التي وعد بها البيت الأبيض، الذي تعهّد بتجنّب المستهلكين الروس وطأة العقوبات.
وطلب الأوكرانيّون من نظرائهم الأميركيّين منع الشركات الأميركيّة من "توريد وتحديث البرامج لمصالح المستهلكين الروس" أو من توريد منتجات الاتّصالات السلكيّة واللاسلكيّة الأميركيّة، بما في ذلك الإلكترونيّات الدقيقة، إلى روسيا.
بالإضافة إلى ذلك، دعا الأوكرانيّون الولايات المتّحدة إلى حظر توريد السلع والتقنيات، بما في ذلك البرمجيّات المستخدمة في صناعة الطيران الروسيّة بالإضافة الطيران المدنيّ.
وقد ذكرت وكالة "رويترز" يوم الثلاثاء أنّ إدارة بايدن تعمل على خطّة لعزل روسيا عن مجموعة واسعة من السلع الأميركيّة والأجنبية منخفضة التقنية وعالية التقنية، من الإلكترونيّات التجاريّة وأجهزة الحاسوب إلى أشباه الموصلات وأجزاء الطائرات.
ولم تردّ وزارة التجارة الأميركيّة على الفور على طلب للتعليق. ولم يصدر تعليق فوريّ من وزارة الخزانة الأميركيّة أو البيت الأبيض.
وقد تمّ بالفعل الإعلان عن بعض المطالب التي قدّمتها الحكومة الأوكرانيّة.
وقد غرّد وزير الخارجيّة الأوكرانيّ دميترو كوليبا على "تويتر" إنّ على العالم أن يفرض "عقوبات مدمّرة على روسيا الآن"، بما في ذلك فصل البلاد عن شبكة المعاملات الماليّة SWIFT.
ومن غير المحتمل تنفيذ بعض الإجراءات المقترحة في المذكرة المكوّنة من 14 نقطة، مثل "طرد السفراء الروس في جميع أنحاء العالم" و"إخراج روسيا من مجلس الأمن التابع للأمم المتّحدة"، بالإضافة إلى أمور أخرى، مثل الحظر المفروض على توريد "أيّ سلع، بما في ذلك الأجهزة والبرامج" لقطاعات النفط والغاز والفحم والتعدين والنوويّة في روسيا.
ولا بدّ من الإشارة إلى أنّه في وقت متأخّر من يوم الأربعاء، قال الرئيس جو بايدن إنّ الولايات المتّحدة وحلفاءها سيفرضون عقوبات شديدة على روسيا بعد أن شنّت قوّاتها العسكريّة هجوماً على أوكرانيا.