ما هو صاروخ "SA-5" الذي عجزت إسرائيل عن التصدّي له؟

أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، أن صاروخاً سورياً انفجر في جنوب إسرائيل، في حادث أطلق صافرات الإنذار بمنطقة قريبة من مفاعل ديمونة النووي ودفع إسرائيل لشن هجوم داخل سوريا.

 

وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الصاروخ من طراز "إس. إيه-5 سطح/جو" (SA-5) وأطلقته القوات السورية على طائرة إسرائيلية. وأضاف أن الصاروخ تجاوز الهدف وحلق فوقه ليصل إلى منطقة ديمونة على مسافة 200 كيلومتر جنوبي الحدود السورية.

 

من جانبه، علق خبير الصواريخ الإسرائيلي عوزي روبين، على افتراض أن يكون الصاروخ السوري المضاد للطائرات قد تجاوز هدفه وحلق لمسافة طويلة داخل إسرائيل، قائلاً إن هذا "يتفق مع خصائص" الصاروخ "إس. إيه-5".

 

وفي تصريحات علنية، قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إن "الأنظمة الإسرائيلية المضادة للصواريخ حاولت اعتراض الصاروخ لكنها لم تنجح".

 

 

 

يندرج صاروخ "إس. إيه-5" (سام-5 / S-200) ضمن منظومة الدفاع الجوي الروسية بعيدة المدى، التي تتصدى للأهداف متوسطة وعالية الارتفاع.

 

صُمم نظام صواريخ أرض- جو S-200 للدفاع عن المنشآت الإدارية والصناعية والعسكرية من الهجمات الجوية كافة، وهو نظام مناسب لجميع الأحوال الجوية ويمكن تشغيله في مختلف الظروف المناخية، بحسب موقع "Missile Threat" المتخصص في الأسلحة والصواريخ.

 

 

يبلغ طول الصاروخ نحو 10.7 أمتار، وقطره 0.86 متر.

 

 

الوزن عند الإطلاق: 7 آلاف كغ تقريباً

 

الحمولة: 217 كغ

 

الرأس الحربي: شديد الانفجار، ذو قدرة نووية

 

الدفع: محرك سائل أحادي المرحلة و4 معززات وقود صلب قابلة للإزالة

 

المدى: 60 كم - 300 كم

 

 

وُضع صاروخ "إس. إيه-5" في الخدمة في العام 1967، وأدرجته 12 دولة على الأقل ضمن منظومتها الدفاعية، وهي: سوريا، أذربيجان، بلغاريا، الهند، إيران، كازاخستان، ميانمار، كوريا الشمالية، بولندا، روسيا، تركمانستان، أوكرانيا، ويرجّح أن تكون ليبيا من ضمن الدول التي حصلت عليه من روسيا.

 

ويشير موقع "Missile Threat" إلى أن المهندسين السوفييت بدأوا تطوير نظام صواريخ أرض-جو S-200 خلال خمسينيات القرن الماضي، لمواجهة القاذفة الأميركية B-58 الأسرع من الصوت وطائرة التجسس U2 وطائرات الاستطلاع الأخرى.