حسابات أوكرانيّة تتعرض للإغلاق... هل تخدم "تويتر" المصالح الرّوسية؟
أدّت وسائل التواصل الاجتماعي دوراً بارزاً في مشاركة الصور والأخبار مع بداية التوتّرات بين روسيا وأوكرانيا، ثم مع اشتداد الصراع، وجد العديد من الباحثين في أوكرانيا، من الذين يشاركون هذه الصور، أن حساباتهم على "تويتر" معلّقة بشكل غير متوقّع.
فقد أغلق "تويتر" حساب كايل غلين الباحث في منظّمة تحليل مفتوحة المصدر لمدّة 12 ساعة في الـ22 من الشهر الجاري، وفق تغريدة نشرها غلين لاحقاً بعد استرجاع الحساب. وادّعى المحلّل الأمني أوليفر ألكساندر أنه حُظر من حسابه مرّتين في غضون 24 ساعة.
Back into my account, thanks to everyone speaking up on my behalf again. @TwitterSupport - It's no coincidence that more than 5 twitter accounts covering the Russian invasion of Ukraine were locked at the same time. What are you doing to prevent the abuse of the report system?
— Kyle Glen (@KyleJGlen) February 23, 2022
وأفاد موقع "ذا فيرج" بأنّ حساب إحدى المنظّمات باللغة الفرنسية أُغلق أيضاً، بالإضافة إلى الحساب الإسباني والبرازيلي.
ونشر المحلّل في منظّمة "Bellingcat" نيك واتيرز سلسلة تغريدات، شارك فيها مجموعة من الحسابات الأخرى المُغلَقة. وشارك أوليفر ألكساندر لقطة شاشة مع رسالة تفيد بأن الحساب قد تمّ قفله "لانتهاكه قواعد تويتر"، على الرغم من عدم تحديد انتهاك أيّ القاعدة بالضبط.
Going to start a thread with accounts following the conflict in Ukraine that have been suspended or locked.
— Nick Waters (@N_Waters89) February 23, 2022
22nd Jan: Suspension of @conflicts and @SchoenbornTrent (who remains suspended)
https://t.co/FAn5jukLNO
وبعد مخاوف أثارها الباحثون من أنّ تعليق الحسابات قد يكون جزءاً من حملة جماعيّة تهدف إلى تعطيل حسابات المنظّمات، ردّت المتحدّثة باسم "تويتر" إليزابيث بوسبي بأنه تمّ اتخاذ إجراء ضدّ هذه الحسابات عن طريق الخطأ، من دون أن يكون ذلك ضمن حملة منسّقة.
وقالت باسبي: "إنّنا نراجع هذه الإجراءات. وقد أعدنا الوصول بشكل استباقيّ إلى عدد من الحسابات المتأثرة". ونفت الادّعاءات القائلة بأن الأخطاء كانت عبارة عن حملة روبوت منسّقة أو نتيجة للتقارير الجماعيّة غير الدقيقة".
وعندما سُئلت عن سياسات المحتوى التي يُعتقد أن الحسابات المعلَّقة قد انتهكتها، أشارت إلى أنّ بعض الحسابات انتهكت سياسة مشاركة المعلومات المضلّلة على المنصّة.
وأشار "ذا فيرج" أيضاً إلى أن أنصار أوكرانيا يشعرون بالقلق، مُعتَبرين أنّ تعليق الحسابات يدعم الأهداف العسكريّة الروسيّة، إذ سبق لروسيا أن شنّت حملات تضليل على وسائل التواصل الاجتماعي في أوكرانيا، واتُهمت بالترويج لروايات كاذبة عند ضمّ شبه جزيرة القرم في العام 2014.