الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

"ميتا" تُشرّع أبواب عالمها "هوريزون وورلدز" أمام المراهقين

المصدر: (النهار)
 "ميتا" (النهار) / ديما قصاص
"ميتا" (النهار) / ديما قصاص
A+ A-
أعلنت شركة "ميتا" فتح أبواب عالمها "هوريزون وورلدز" الافتراضي داخل "الميتافيرس" أمام المراهقين في الولايات المتحدة وكندا، وذلك بعد أن كانت المنصة الرقمية ثلاثية الأبعاد متاحة فقط للبالغين الذين تزيد أعمارهم عن 18 عاماً.
 
 
ووفقاً لبيان الشركة، فإن "ميتا" قد اتخذت العديد من الإجراءات ووضعت ضوابط لتقديم تجربة مناسبة وآمنة لمستخدميها من صغار السن والمراهقين، حيث انخفض بذلك الشرط العمري لدخول عالمها للميتافيرس من 18 عاماً إلى 13 عاماً.
 
 
وتأتي هذه الخطوة في سياق توسيع مجال دخول المستخدمين إلى عالم "الميتافيرس" رغم التحذيرات التي وجهها المُشرعون والمدافعون عن حقوق الأطفال بشأن خطورة الإتاحة لصغار السن الدخول إلى عالم رقمي مفتوح.
 
 
وفي شباط الماضي، كانت تقارير قد كشفت عن نوايا "ميتا" لتقليل سنّ الدخول إلى عالم "هوريزون وورلدز"، إلّا أنه في ذلك الوقت وجّه عدد من أعضاء الكونغرس الأميركي رسالة إلى مارك زوكربيرغ، مؤسس ومدير "ميتا"، يطالبونه بضرورة إلغاء تلك الخطة بشكل كامل، نظراً لما سيتسبب فيه ذلك من أضرار جسيمة على المراهقين.
 
 
 
 
 
 "ميتا" تضع الضوابط والأدوات لجعل تجربة المراهقين أكثر أماناً
من جهتها، شددت "ميتا" في بيانها على استثمارها في عدد من الضوابط والأدوات التي تستهدف جعل تجربة المراهقين أكثر أماناً داخل الميتافيرس، ومن بينها أدوات للرقابة الأبوية تسمح لأولياء الأمور والمراهقين بتنظيم وإدارة تجربتهم داخل العالم الرقمي المجسم الجديد.
 
 
وأوضحت الشركة أنها تتيح الوصول إلى "هوريزون وورلدز" بشكل تدريجي للمراهقين لاختبار التجربة التي يحصلون عليها قبل توسيع إتاحتها بشكل كامل.
 
 
وداخل عالم "هوريزون وورلدز" يمكن للمراهقين اختيار من يرغبون في متابعته ومن يمكنه متابعتهم، كما أن حساباتهم بشكل افتراضي مضبوطة لتكون "خاصة" "Private"، مما يعني أنهم يتحكمون في من يمكنه متابعة حساباتهم، حيث سيحصلون على طلبات للمتابعة ولديهم مطلق حرية القبول أو الرفض.
 
 
كذلك لن تظهر "ميتا" بشكل افتراضي حال المستخدمين من المراهقين المعبّرة عن نشاطهم على المنصة "Active Status". وكذلك لن توضح أماكن تواجدهم داخل عالمها الرقمي للآخرين، ولكن سيكون للمستخدم المراهق حرية التحكم في ذلك من إعدادات حسابه.
 
 
وأشارت الشركة أيضاً إلى أنها تقوم بوضع تقييم للمحتوى المتاح على عالمها الرقمي على أساس السنّ، بحيث لا يمكن للمراهقين الدخول إلى مساحات افتراضية داخل هوريزون وورلدز تُعرض في داخلها أشكالٌ من المحتوى مُقيّمة بأنها للبالغين فقط، كما أن مساحات المراهقين وحساباتهم لا يمكنها عرض هذا النوع من المحتوى، ومن يخالف ذلك سيتعرض للحظر.
 
 
وفي خصوص التجربة الصوتية أيضاً، فإن أصوات الغرباء سيتم تشويشها بحيث لا يمكن للمراهقين الاستماع إليها، كذلك أصوات المراهقين سيتمّ تشويشها بالنسبة إلى الغرباء، وذلك حفاظاً على خصوصية صغار السنّ.
 
 
ولتُحكم "ميتا" تأمين دائرة  المراهقين داخل عالمها في "الميتافيرس"، لن تقوم المنصة الرقمية بإظهار حساب أيّ مراهق في قائمة الحسابات المقترحة أمام البالغين، وذلك لتجنّب أيّ تواصل بينهم.
 
 
أمّا على مستوى أدوات الرقابة الأبوية، فإنّ أولياء الأمور سيمكنهم الإشراف على كافة ما يقوم به المراهق على المنصة من خلال ضبط حسابه عبر منصة "Family Center" الخاص بخدمات "ميتا" الاجتماعية، حيث سيمكن لأولياء الأمور متابعة من يتابعهم المراهق ومن يتابعونه، إلى جانب التحكم في كافة إعدادات الأمان، إضافة إلى متابعة الوقت الذي يقضيه المراهق على متن المنصة والقدرة على حجب قدرته على استخدامها. 
 
 
يذكر أن أندرو بوزورث، مدير "ميتا التقني"، قد شارك العديد من الملاحظات مع موظفي الشركة في كانون الأوّل 2021 بشأن صعوبة الرقابة على المحتوى على أيّ نطاق واسع، مثل الميتافيرس، حيث يقترب الأمر من كونه مستحيلاً، بحسب "فاينانشيال تايمز".
 
 
كما أنّ "ميتا" كانت واجهت موجة من الانتقادات في عام 2021 عندما كشفت فرانسيس هوجين، موظفة سابقة بالشركة، عن مستندات حول دراسات داخلية أجريت عبر باحثين حول التأثيرات السلبية للمحتوى المتداول على شبكات الشركة الاجتماعية، وخاصةً "إنستغرام"، والآثار الكارثية لها على المراهقين بشكل خاصّ، ما دفع البعض منهم إلى حدّ الانتحار.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم