الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

الشركات العالميّة التكنولوجية متفائلة مع انفراج أزمة الرقائق الإلكترونيّة

المصدر: "النهار"
تعبيرية.
تعبيرية.
A+ A-

أعلن مسؤولون تنفيذيّون أنّ شركة "هيونداي موتور" ومصنع "ABB" وصانع الثلاجات السويدي "Electrolux" يشهدون انفراجاً في أزمة رقائق أشباه الموصلات، بعد صراع طويل لتأمين المكوّنات خلال العامين الماضيين.

 

وذكرت "رويترز" أنّ زيادة الرقائق ستُقلّل من العبء الذي يواجهه قطاع التصنيع، الذي يكافح أيضاً بسبب تضخّم أسعار الموادّ الخام وسوق الطاقة وارتفاع أسعار الفائدة التي تلقي بظلالها على طلب المستهلك.

 

حقّقت "هيونداي" أفضل ربح ربع سنويّ لها منذ ثماني سنوات يوم الخميس، حين أدّت عملة الوون الضعيفة في كوريا الجنوبية إلى رفع قيمة أرباحها في الخارج، مع بقاء الطلب قوياً على سيّارات الدفع الرباعيّ ذات الهامش من الربح المرتفع في البلاد.

 

وكان لتوافر الرقائق الإلكترونيّة دوراً في تعزيز إنتاج شركة صناعة السيارات، مِمّا ساعدها على استئناف العمل في المصانع المحليّة، في الوقت الذي تُخطط فيه الآن لزيادة إنتاج السيارات في النصف الثاني من العام لتلبية طلب المستهلكين.

 


من جهتها، قالت "ABB"، وهي مورّد كبير لشركات السيّارات، إنّ "الاختناقات" في رقائق أشباه الموصلات تتراجع الآن؛ وذلك أثناء إعلانها عن أرباحها في الربع الثاني من العام 2022.

 

يُنظر إلى الشركة، التي تتّخذ من سويسرا مقرّاً لها، والتي تتنافس مع شركة "سيمنز" الألمانية و"شنايدر إلكتريك" الفرنسية، كمقياس للاقتصاد العالمي من خلال أنظمة التحكّم والمحرّكات المستخدَمة في قطاع النقل والمصانع. ويُتوقَّع أن يحصل نموّ كبير في إيراداتها في الأشهر الثلاثة المقبلة، إذ إنّ توافر الرقائق بشكل أكبر يعني أنه يمكنها تأمين روبوتات المصنع والمحرّكات التي يطلبها العملاء.

 

وقال الرئيس التنفيذي لـ"ABB" بيورن روزنغرين عن النقص في أشباه الموصلات، الذي اعتُبر "حادّاً" في بداية العام: "الشيء الجيد الذي يجب معرفته هو أنه يتراجع".

 

وأردف روزنغرين أن "الطاقة الإنتاجية في مصنعَي الرقائق آخذة في الارتفاع، في حين أنّ الطلب من القطاعات الأخرى، مثل الإلكترونيات الاستهلاكية، يبدو أقل، مِمّا يسمح بتخصيص المزيد من الرقائق للعملاء الصناعيّين مثل "ABB"".

 

وأوضح أنّ "المشكلات قد لا تكون انتهت بعد، لكن لدى الشركة التزامات في النصف الثاني تبدو جيّدة للغاية".

 

في الإطار، قالت شركة "نوكيا" لصناعة معدّات الاتصالات إنها تتوقع تراجع النقص العالميّ في أشباه الموصلات في وقت لاحق من هذا العام، إذ أعلنت عن أرباح ربع سنويّة فاقت توقّعات السوق. وقال الرئيس التنفيذي بيكا لوندمارك: "الاتجاه العام في صناعة أشباه الموصلات إيجابيّ في الوقت الحالي، لكنّنا ما زلنا نعاني من قيود في الربع الثاني".

 

وبالعودة إلى صناعة السيارات، توقّعت "فولكس فاغن" الشهر الماضي أنّ النصف الثاني من العام 2022 سيكون "قويّاً"، وأنّها ستحرز تقدّماً في اللحاق بمنافستها "تسلا"، إذ بدأ تراجع نقص الرقائق في تعويض اختناقات سلسلة التوريد وارتفاع التكاليف.

 

ومع ذلك، أشارت "رويترز" إلى أنّ الأخبار لم تكن كلّها جيّدة للشركات التي واجهت بالفعل الاضطرابات الناجمة عن الحرب في أوكرانيا والتدابير المرتبطة بالوباء في أجزاء من الصين في وقت سابق من هذا العام.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم