اشترِك في نشرتنا الإخبارية
اختبَروا العمل لأسبوع في "ميتافيرس"... غثيان وإحباط وألم في العينَين
21-06-2022 | 15:32
المصدر: النهار
قام 18 من موظّفي الجامعة بتسجيل الدخول إلى "ميتافيرس" لمدّة أسبوع عمل كامل. وذكرت مجلّة "نيو ساينتست" أنّ اثنين منهم اضطرّا للانقطاع عن الدراسة بسبب الغثيان، بينما أفاد الباقون بأنّهم شعروا بمزيد من الإحباط والقلق، وأشاروا إلى أنّ عيونهم أصيبت بألم في النهاية، بحسب "Business Insider".
"ميتافيرس" هو النسخة المادية للإنترنت، بحيث يتفاعل الناس من خلال الصور الرمزية وتكنولوجيا الواقع الافتراضيّ. وبالنسبة إلى التجربة التي حملت عنوان "قياس تأثيرات العمل في الواقع الافتراضيّ لمدّة أسبوع واحد"، طُلب من المتطوّعين الذين كانوا جميعاً إمّا موظّفين جامعيين أو باحثين، قضاء أسبوع عمل كامل لمدّة خمسة أيام في مكتب الواقع الافتراضيّ المُعاد إنشاؤه. وكانت تصل اليوميات إلى 8 ساعات في اليوم، مع استراحة غداء لمدّة 45 دقيقة. وبعد ذلك، أمضوا الوقت نفسه في بيئة عمل حقيقية.
لم يتمّ إعطاء المشاركين مهاماً محدّدة لإكمالها، ممّا يعني أنّه بإمكانهم التحكّم في يوم عملهم. ومع ذلك، تمّ تزويدهم بمعدّات متطابقة.
انسحب اثنان من المشاركين في غضون ساعات، واشتكوا من الغثيان والقلق والصداع النصفيّ الناجم جزئيّاً عن وزن سمّاعة الرأس Oculus Quest 2، كما قال كلاهما. وكان الغثيان أحد الآثار الجانبية الشائعة للواقع الافتراضيّ.
واستمرّ الباقون في التجربة بقية الأسبوع، لكنّهم أبلغوا عن بعض النتائج السلبية. ومقارنة ببيئة العمل المادية، أبلغوا عن زيادة بنسبة 42 في المئة في مستويات الإحباط لديهم، وزيادة بنسبة 48 في المئة في إجهاد العين.
كما أفادوا بأنّهم شعروا بقلق كبير، بنحو الخمس، وعانوا بشكل عام من انخفاض بنسبة 20 في المئة في الرفاهية بين الأسبوع الذي يقضونه تقريباً مقارنة بالبيئة الحقيقية.
ولاحظ المشاركون أيضاً شعورهم بقلة الإنتاجيّة، على سبيل المثال، إبراز صعوبة تدوين الملاحظات المادية أثناء وجودهم في الواقع الافتراضيّ. ولاحظ الباحثون أنّ العديد من المشاكل يمكن أن تتلاشى مع التحسينات في التكنولوجيا ومع اعتياد الناس على استخدام التكنولوجيا، إذ يبدو أنّ شدّة إجهاد العين تتضاءل مع تقدّم الأسبوع.
ووفقاً للباحثين من جامعة كوبورغ في ألمانيا، وجامعة كامبريدج، والمملكة المتّحدة، وجامعة بريمورسكا، وسلوفينيا، ومايكروسوفت، "فإنّ هذه الدراسة تساعد في إرساء الأساس للبحث اللاحق، وتسليط الضوء على أوجه القصور الحالية، وتحديد الفرص لتحسين تجربة العمل في الواقع الافتراضيّ".
