تسلا تعمل على روبوت يؤدي المهمات البشرية
أعلن الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا" إيلون ماسك أن الشركة المُصنّعة للسيارات الكهربائية ستُطلق على الأرجح "تسلا بوت"، وهو نموذج أوّلي لـ"روبوت يُشبه البشر" العام المقبل، لأداء أعمال خطيرة ومتكرّرة ومملّة لا يروق للناس القيام بها.
وفي حدث ضمن إطار يوم الذكاء الاصطناعي، قال رائد الأعمال الملياردير إن "الروبوت الذي يبلغ طوله نحو 176 سنتيمتراً، سيتمكّن من أداء مهمّات تبدأ من تثبيت البراغي بالسيارات عبر استخدام مفتاح ربط، إلى شراء البقالة من المتاجر".
وتوقع ماسك أن يكون لهذا المشروع "تأثير هائل على الاقتصاد" عبر مواجهه نقص العمالة. وأضاف: "كان من المهمّ عدم جعل الروبوت "باهظ التكلفة".
تشكيك
وتساءل البعض عمّا إذا كان ماسك، الذي كثيراً ما يروّج للتقدّم التكنولوجي في الفعاليات والمعارض، قبل أن يقلّص خططه لاحقاً، قادراً على تحقيق أهدافه الخاصّة بالروبوت.
وسأل راج راغكومار، أستاذ الهندسة الكهربائية وهندسة الكمبيوتر في جامعة كارنيغي ميلون: "هل تسلا بوت هو الحلم التالي للتعزيز من آلة الدعاية الخاصة بماسك"؟.
أضاف: "يمكنني القول بثقة إن الأمر سيستغرق أكثر من عشر سنوات، قبل أن يتسنّى لأيّ روبوت، على غرار البشر، الذهاب إلى المتجر وشراء البقالة من أجلك".
وكشفت "تسلا" أيضا في يوم الذكاء الاصطناعي عن رقائق جديدة، صمّمتها داخلياً لجهاز الكمبيوتر العالي السرعة (دوغو)، للمساعدة على تطوير نظام القيادة الآلي الخاصّ بها. وقال ماسك إن "دوغو سيبدأ العمل العام المقبل".
سيارات تسلا
وجاء إعلان خبر الروبوت الجديد وسط زيادة التدقيق بشأن سلامة وقدرة نظام تسلا المتطوّر على مساعدة السائق، المعروف باسم "القيادة الذاتية الكاملة".
ولم يعلّق ماسك على التدقيق بخصوص تكنولوجيا تسلا، لكنّه عبّر عن ثقته في "تحقيق قيادة ذاتية كاملة بمستوى أمان أعلى من البشر"؛ وذلك باستخدام كاميرات وأجهزة كمبيوتر موجودة في السيارة حالياً.
وكانت الهيئات التنظيمية الأميركية المعنية بسلامة النقل فتَحت هذا الأسبوع تحقيقاً في نظام مساعد السائق في مركبات تسلا، بسبب حوادث اصطدمت خلالها سيارات من إنتاج الشركة بسيارات شرطة متوقفة وشاحنات إطفاء.
ودعا عضوان في مجلس الشيوخ الأميركي لجنة التجارة العادلة إلى التحقيق في مزاعم تسلا بشأن نظام "القيادة الذاتية الكاملة".