اشترِك في نشرتنا الإخبارية
من هي فرح أليباي التي ساهمت في تصميم مركبة "بيرسيفيرنس”؟
20-02-2021 | 13:02
المصدر: "النّهار"
فرح أليباي إسم برز للعلن بعد نجاح وصول مركبة الفضاء "بيرسيفيرينس" إلى سطح المريخ في الثامن عشر من شباط الحالي ضمن مهمة "InSight"، لتكون أول مهمة لجلب عينات من الكوكب الأحمر ودراستها بهدف كشف غموض التحوّلات على الكوكب الّذي كان في يوم من الأيام يملك مقوّمات الحياة.
فرح أليباي هي مهندسة فرنسية-كندية من أصول مدغشقرية، درست في جامعة كامبريدج البريطانية حيث نالت شهادة الماجستير في هندسة الطيران والحرارة الجوّية في عام 2010، ثم نالت شهادة الدكتوراة في هندسة أنظمة الفضاء من معهد "MIT" الشهير للتكنولوجيا بحلول عام 2014. عملت في بحثها لنيل الشهادة على استخدام أنظمة متعددة المركبات موزعة مكانياً وزمانياً لاستكشاف الأجسام الكوكبية في النظام الشمسي، وخلال هذه الفترة بدأت التدرب في وكالة "ناسا" ضمن برنامج "JPL".
تعمل أليباي اليوم مع الوكالة وكانت مسؤولة عن هندسة الأنظمة في مهمة "Mars Cube One CubeSats" بين عامي 2014 و 2016، وهي مهمة مرافقة لمهمة "InSight" التي بدأت عام 2018 حيث لعبت أليباي دوراً في تصميم المركبة "بيرسيفيرنس" وأشرفت على عمليات اختبارها قبل الإطلاق بينما ساعدت الفرق في إدارة العمليات واختبار أنظمة الاستشعار والكواشف.
وتقول أليباي في إحدى المقابلات مع "بي بي سي": "أحد الأشياء التي أحاول القيام بها هو توجيه المتدربات الأخريات، لأني حظيت بمرشدات رائعات عندما كنت متدربة، وهكذا حصلت على وظيفتي".
وذكرت في المقابلة أن مهمة إلى كوكب زُحل هو حلمها في المجال الفضائي قائلةً: "الينابيع الحارة في القطب الجنوبي هناك مذهلة، وقد عملت على مفاهيم المهمة قبل ذلك واقترحنا على ناسا الدخول إلى هذا المجال. في يوم من الأيام أريد أن تكون هناك مهمة للقيام بذلك".
وتؤكد ألبياي بأنّ الكثير من البشر يؤمنون بوجود الحياة في كوكب آخر، وأنّها تريد أن تكون ضمن الفريق الّذي يكتشف حقيقة هذا الأمر.
وعند سؤالها عن عملها اليومي، أشارت أنّ أفضل جانب فيه أنّها تقوم بأشياء جديدة كلياً في كل يوم رغم أنّ فترة انتظار وصول المركبات الفضائية للوصول هي فترة مملة لكن "حتى في يوم ممل، لا تزال مركبتي الفضائية في طريقها إلى المريخ".
اليوم وبعد نجاح هبوط "بيرسيفيرنس" على سطح المريخ، يبدأ فصل جديد من العمل لإيجاد عينات يمكن تحليلها واكتشاف غموض الكوكب الأحمر، وتسعى وكالة "ناسا" أن ترسل مهمتين جديدتين خلال العقد المقبل للهدف نفسه.
