السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

للمحافظة على الشعاب المرجانيّة: "غوغل" تطلب مساعدتكم في تدريب الذكاء الاصطناعي!

المصدر: "النهار"
مشروع "غوغل" الجديد.
مشروع "غوغل" الجديد.
A+ A-

أعلنت "غوغل" عن مشروع جديد مع عالم الأحياء البحرية ستيف سيمبسون وعالمة البيئة البحرية ناري شوديبو لمساعدة الشعاب المرجانية على التكاثر، وحثّت الناس على المساعدة في تدريب الذكاء الاصطناعي في التعرف على أصوات الحياة البرية المائية أملاً في زيادة الوعي بالحياة المائيّة.

 

وأشار موقع "إن غادجت" إلى أن الشعاب المرجانية في المحيط تتراجع بوتيرة مثيرة للقلق بسبب تغيّر المناخ والصيد والتلوث، إذ يمكن أن تؤدي درجات حرارة المياه المرتفعة إلى إطلاق المرجان للطحالب التكافلية التي تجعل المرجان أكثر عرضة للأمراض والموت. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي إلى تحمّض المحيطات، ممّا يستتبع مزيداً من الأضرار بالشعاب المرجانيّة.

 

وبحسب التجربة المسمّاة "Arts and Culture"، تقول "غوغل" إنّه إذا قضى المتطوّع بضع دقائق للتمييز بين الأصوات عالية النبرة والملوثات العضوية الثابتة وغيرها من الأصوات، ثمّ استخدم المعرفة المكتشفة حديثاً للمساهمة في نموذج الذكاء الاصطناعي، فسيساعد ذلك على تحسين قدرة العلماء على فهم الحياة البحرية، بل على المساعدة في استعادتها.

 

ولخوض التجربة، يمكن الدخول إلى موقع المشروع والاستماع إلى التسجيلات تحت الماء التي يتم إجراؤها باستخدام ميكروفون تحت الماء، والنقر على الزر الموجود على الشاشة عند الاعتقاد بأنك تسمع كائناً بحرياً. وإذا ساهم عدد كافٍ من الأشخاص، فيجب أن تساعد البيانات في أتمتة العمليّة.

 

وقال سيمبسون: "تُعتبر الشعاب المرجانية أماكن صاخبة بشكل مدهش. ولكن عندما تتعرّض للتّلف أو الصّيد، فإنّها تصبح أكثر هدوءاً بسبب نقص الحياة البحريّة. وفي بعض المواقع، يتضمّن بحثنا وضع مسجّلات صوتيّة في داخل المناطق البحرية المحميّة (حيث لا يوجد صيد) وفي مناطق الصيد القريبة للمقارنة، وللاستماع إلى فوائد الحماية".

 

 

وأضاف: "في مواقع أخرى، نقارن المواقع التي تراجعت بسبب الصيد وسوء جودة المياه مع تلك التي نعمل فيها بنشاط على استعادة الشعاب المرجانية عبر إعادة زراعة الشعاب المرجانية وإعادة بناء الموائل".

 

وأوضح سيمبسون بأن هناك عدداً كبيراً جداً من التسجيلات بحيث لا يمكن لشخص واحد أن يجلس ويستمع إليها، "وهنا يأتي دور الناس"، إذ إن العلماء بحاجة إلى مساعدة الأشخاص للاستماع إلى التسجيلات كلها. وستُستخدم بيانات الأشخاص بعد ذلك لتدريب أجهزة الكمبيوتر على الاستماع إلى أصوات الأسماك تلقائياً.

 

وبما يخصّ استعادة الشعاب المرجانية، قال سيمبسون: "وجدت دراسة جديدة أنه عند تشغيل الأصوات باستخدام مكبّرات الصوت تحت الماء في الموائل المتضرّرة، يمكن استخدام هذه الأصوات لجذب أسماك جديدة وأنواع أخرى تحت الماء إلى الشعاب المحمية، أو إلى تلك التي عانت من الآثار البيئية المدمّرة، ممّا سيؤدّي إلى إنعاشها".

 

المساهمة تستغرق بضع دقائق فقط، وهي ممتعة مثل ألعاب المتصفح التي تضيع وقت الفراغ، ويؤكّد منشئو المشروع أنه حتى الجلوس لجلسة واحدة مدتها ثلاث دقائق سيساعد جهودهم.

 

 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم