الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"ناسا" تصلح خللاً في معدات صاروخها "العملاق"... "أس ال أس" يعيد الأميركيين إلى القمر

المصدر: "بي بي سي"
صاروخ "أس أل أس".
صاروخ "أس أل أس".
A+ A-
نجحت وكالة الفضاء الأميركية “ناسا" في إصلاح مشكلة تعطل معدات في صاروخ جديد "عملاق" مصمم لنقل رواد الفضاء إلى القمر.

وكانت الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء تستعد لإطلاق صاروخها العملاق "أس ال أس" (اختصارا لنظام الإطلاق الفضائي) في رحلته الأولى، التي كان من المقرر إجراؤها في شهر آذار المقبل. وقد حدد خبراء “ناسا” وجود خلل في وحدة التحكم في المحرك الذي على متن الصاروخ خلال الشهر الماضي.

وتم استبدال الجزء المعطل الآن، وكان أداء وحدات التحكم الأربع في المحرك جيدا خلال اختبارات الأسبوع الماضي.

وتعمل هذه الوحدات بمثابة "العقول" الإلكترونية لكل محرك من محركات "آر اس-25" القوية والتي تساعد في دفع نظام الإطلاق الفضائي إلى المدار والتواصل مع الصاروخ لتوفير تحكم دقيق في المحرك وتشخيص أي مشاكل قد تحدث.

وفي نهاية العام الماضي، فشلت بعض الأجهزة الإلكترونية الموجودة على وحدة التحكم الخاصة بالمحرك الرابع في التشغيل في شكل مستمر أثناء الاختبار.

إلا أنه وخلال الأسبوع الماضي، تم تشغيل كل وحدات التحكم بنجاح بينما كان المهندسون يجرون مزيداً من الاختبارات.

ووضع الصاروخ "أس ال أس" في مبنى تجميع المركبات في مركز كينيدي للفضاء التابع للناسا في ولاية فلوريدا.

وعندما توضع المركبة الفضائية أوريون فوق صاروخ الإطلاق، يبلغ ارتفاع النظام الكامل (الصاروخ والمركبة التي يحملها) 98 متراً، وهو أعلى من تمثال الحرية.

وسيولد هذا الإصدار من نظام الإطلاق الفضائي قوة دفع هائلة تصل إلى 8 ملايين و800 ألف رطل.

وتفوق قوة الدفع في الصاروخ الجديد بنسبة 15% قوة الدفع في الصاروخ متعدد المراحل "زحل 5" الذي أوصل البشر إلى القمر في ستينات وسبعينات القرن الماضي.

ويجهز النظام الصاروخي الجديد لمهمة تحمل اسم "أرتيميس-1" والتي ستشهد حمل الصاروخ لمركبة أوريون الفضائية التابعة للناسا باتجاه القمر.

وتهدف هذه الرحلة التجريبية غير المأهولة إلى اختبار نظام الدفع الفضائي العملاق "أس إل أس" ومركبة أوريون قبل إطلاق الرحلة المأهولة الأولى لهما في سنة 2024.

وستبلغ ذروة اختبار أجهزة المهمة "أرتيميس-1" مع تحميل صاروخ نظام الدفع الفضائي "أس إل أس" وهو على منصة الإطلاق في مركز كينيدي بالوقود السائل المبرد.

وستشهد المهمة المعروفة باسم "أرتيميس-3"، أول هبوط لإنسان على سطح القمر من جديد منذ مهمة "أبولو 17" عام 1972.

وإذا سارت الأمور على ما يرام، من المتوقع إطلاق الصاروخ في رحلة مأهولة في سنة 2025.
ولم يعلن بعد عن أفراد الطاقم الذين سيهبطون على سطح القمر كجزء من هذه المهمة، لكن “ناسا” تدرّب مجموعة مختارة من رواد الفضاء للتحليق بمركبة أوريون الفضائية.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم