إقلاع أول رحلة صينية مأهولة إلى محطتها الفضائية
أطلقت الصين، الخميس، صاروخًا على متنه ثلاثة رواد فضاء في أول مهمة مأهولة إلى المحطة الفضائية التي تبنيها بيجينغ، في خطوة ذات أهمية كبيرة في برنامجها الطموح لترسيخ مكانتها كقوة فضائية عالمية.
ووفقاً لموقع "ذا فيرج" التقني، يمثل هذا الإطلاق أول مهمة مأهولة للصين منذ خمس سنوات.
ووسط غمامة ضخمة من الدخان أقلع الصاروخ "لونغ مارتش -2 إف" من قاعدة إطلاق الصواريخ في صحراء غوبي شمالي غرب الصين، حاملًا ثلاثة رواد في المركبة الفضائية "شنتشو-12".
وسيقضي رواد الفضاء ثلاثة أشهر في محطة تيانغونغ، في أطول مهمة فضائية مأهولة للصين حتى الآن.
🚀 LATEST: 3 astronauts take off for a 3-month mission on China’s new space station.
— Bloomberg Quicktake (@Quicktake) June 17, 2021
The Shenzhou 12 mission carries the first crew to set foot aboard the Tianhe (Heavenly Harmony) space station, which was launched earlier this year pic.twitter.com/L25KRUNYEE
هذه المهمة المأهولة الأولى هي جزء من إحدى عشرة مهمة مخططة خلال مرحلة بناء المحطة الفضائية. يجب إكمال وحدتين أخريين والعديد من مهام الشحن والطاقم الأخرى قبل الانتهاء من المحطة الفضائية في عام 2022.
وأمام الرواد الثلاثة، بضع مهام، بما في ذلك التحقق التكنولوجي في مجالات مثل: بقاء رواد الفضاء على المدى الطويل في المدار، وتجديد إمدادات الفضاء، والأنشطة والعمليات خارج المركبة، والصيانة في المدار.
وسيختبر الفريق أيضًا، وللمرة الأولى البحث عن رواد الفضاء وإنقاذهم في موقع هبوط دونغفنغ، وتنفيذ تطبيقات وتجارب فضائية متعددة التخصصات.
وكما هو مقرر، ستقوم مركبة الفضاء "شنتشو -12"، بعد الحقن المداري، بالالتقاء والرسو في الوضع الآلي السريع في المنفذ الأمامي لوحدة "تيانخه" الأساسية لتشكيل مجمع مع الوحدة الأساسية وسفينة البضائع "تيانتشو-2".
وسينتقل رواد الفضاء بعد ذلك إلى الوحدة الأساسية ويبدأون العمل والعيش، في ترتيب متزامن بين الفضاء والأرض.
وبعد البقاء لمدة ثلاثة أشهر في المدار، سيعودون إلى موقع هبوط "دونغ فونغ" على متن كبسولة العودة.