"إنتل" غير راضية... علينا أن نكون أفضل من "آبل"

شهد عالم الحواسيب نقلةً نوعية خلال العام الفائت حين أصدرت شركة "آبل" سلسلة حواسيب "ماك" مزودة برقائق تصّنعها الشركة نفسها مستخدمةً رقاقة "M1"، في خطوة تشير الى التخلي جزئياً عن شركة "إنتل" في هذا المجال.

وبقيت فرضية التخلي عن "إنتل" بشكل كامل ضئيلة نسبياً لكثيرين في عالم التكنولوجيا لوقتٍ طويل، إلاّ أنّ التقارير التي نشرتها "بلومبرغ" الشهر الفائت حول خطة "آبل" للإنتاج الذاتي الكامل خلال عامين حتماً تغيّر المعادلة.

وبحسب تقرير من "آبل إنسايدر" قالت إنتل عبر لسان مديرها التنفيذي الجديد بات جيلسينغر إنه: "يتعين علينا تقديم منتجات أفضل لنظام أجهزة الكمبيوتر من أي شيء يمكن أن تصّنعه شركة "نمط حياة" في كوبرتينو. علينا أن نكون بهذه الجودة في المستقبل".

هذا الكلام هو مؤشر أن المدير الجديد الّذي يتسلم مهامه منتصف شباط المقبل ليس راضياً عن تراجع شركته أمام آخر إبتكارات شركة "آبل" التي أشار إليها بوصف "شركة نمط حياة".

وتسعى "إنتل" للإستفادة من إطلاق وحدة المعالجة الجديدة "آلدير لايك" لاحقاً هذا العام لتزيد من تنافسيتها في المجال الّذي لطالما اعتادت التفوق فيه.

هذا الإصدار الجديد سيتكون من منتجات الجيل الثاني عشر من "إنتل"، وقالت الشركة خلال مؤتمر CES 2021 "آلدير لايك سيجمع النوى عالية الأداء وعالية الكفاءة في منتج واحد. هذا سيكون أول معالج من "إنتل" مبنياً على إصدار جديد ومطوّر من "SuperFin 10nm" وسيشكل ركيزة أساسية في عالم الكومبيوتر ومعالجات الأجهزة الذكية التي توفر الذكاء، السرعة، والفعالية في عالم الحوسبة".

وفي ظل التطوّر الكبير الّذي تحققه شركة "آبل" نحو الإنتاج الذاتي الكامل، وأهداف "إنتل" في العودة إلى قمة تصنيع وحدات معالجة الأجهزة ، 2021 قد يكون العام المنشود لنشهد ابتكارات تكنولوجية خارقة.