هل يسحب موظّفو "تويتر" المسرّحون الدعوى الجماعية ضد الشركة؟

حكم القاضي الأميركي جيمس دوناتوٍ بإسقاط الدعوى الجماعية، التي رفعها عددٌ من موظفي "تويتر" المسرّحين، والتي يتّهمون الشركة فيها بعدم الالتزام بتعويضات نهاية الخدمة الموعودة، داعياً العمال إلى طرح قضيّتهم في تحكيم خاصّ بدلاً من ذلك، وفقاً لـ"بلومبرغ".

لكن القاضي أكّد بأن عقد العمل الذي وقعّه العمّال مع "تويتر" ينصّ على أن قرار التّحكيم ليس إلزامياً، ويوفّر خياراً للموظفين لإلغائه.

ويرى القاضي أن الموظّفين فشلوا في ذلك، الأمر الذي كان من شأنه أن يمنحهم فرصة لتسوية الأمور في المحكمة.

هذا، وقدّم "تويتر" نسخاً موقّعة من الاتفاقات، وكانت كلها "واضحة ومباشرة"، في حين أن خمسة من الموظفين قدّموا شكاوى على أساس فرديّ، وسيقرّر القاضي في وقت لاحق ما يجب فعله مع العمّال الثلاثة الآخرين الذين انضموا إلى الدّعوى لاحقاً، إذ إنّهم اختاروا إلغاء الشرط.

يُشار إلى أن قرار التحكيم يُعدّ شكلاً من أشكال تسوية المنازعات خارج المحاكم القضائيّة، وبه يتمّ الفصل في النزاع من قبل شخص واحد أو أكثر، ممّا يؤدّي إلى إصدار "قرار التحكيم".

ورفعت مجموعة من موظّفي "تويتر" السّابقين دعوى جماعيّة لأوّل مرّة في تشرين الأول، اتّهمت فيها "تويتر" بعدم تقديم إشعار كافٍ قبل تسريحهم، في انتهاك لقانون تعديل وإخطار إعادة تدريب العمال (WARN)، الذي يُلزم أصحاب العمل بتقديم إشعار بتسريح العمّال قبل 60 يومًا على مستوى الشركة. وفي وقت لاحق، قام الموظّفون بتعديل الشكوى لتشمل مزاعم بأن "تويتر" انتهكت العقود من خلال عدم تقديم تعويضات الفصل المستحقّة لهم.

في هذا الإطار، كان الرئيس التنفيذي للشركة إيلون ماسك وعد بمكافأة نهاية الخدمة لمدّة ثلاثة أشهر عندما تولى ملكيّة الشركة لأوّل مرة، لكن العديد من الموظفين المسرّحين جماعيّاً يقولون إنّهم تلقّوا أجراً لمدّة شهر واحد فقط.

في السياق، ردّت محامية الموظفين شانون ليس-ريوردان على الحكم في تغريدة: "لقد توقّعنا هذا، وهو السبب في أننا قدّمنا بالفعل 500 طلب تحكيم فرديّ، ولا يزال العدد في ازدياد. هذا ليس فوزًا لإيلون ماسك. لا يزال يتعيّن على "تويتر" الرّد على المطالبات في المحكمة".