اشترِك في نشرتنا الإخبارية
شَهِدَ ليل السبت الأحد عملية قرصنة عالمية استهدفت وزارة الخزانة والتجارة في الولايات المتحدة الأميركية، إذ أفادت تقارير من "ذا واشنطن بوست" بأنّ المجموعة المشتبه بها هي المعروفة بإسم "Cozy Bear" والتي ترتبط بالاستخبارات الروسية بحسب التخمينات.
ويأتي هذا الحدث بعد أيام من إختراق شركة "FireEye" للأمن السيبراني، وهي إحدى أهم الشركات العالمية في هذا المجال وتتولى حماية العديد من المنظمات الحكومية الأميركية من التجسس والاختراقات.
وجرى اختراق جميع المنظمات من خلال نظام إدارة شبكة يسمى "Solar Winds" وفقًا لثلاثة أشخاص مطلعين على الأمر ، تحدثوا إلى "ذا واشنطن بوست" شرط عدم الكشف عن هويتهم بسبب حساسية القضية. ولم يتسن الوصول إلى الشركة للتعليق. يعتقد المطلعون على الملف أنّ المجموعة نفسها مسؤولة عن العمليتين كجزءٍ من هجوم على الولايات المتحدة الأميركية.
وأفادت "رويترز" أنّ اجتماعاً طارئاً عُقد لمجلس الأمن القومي في البيت الأبيض بعد اكتشاف الخرق، وصرّح المتحدث بإسم المجلس "نحن نتخذ جميع الخطوات اللازمة لتصحيح الوضع. ليس من الواضح حتى الآن ما هي المعلومات التي قد تكون مسروقة أو الحكومة الأجنبية المتورطة".
فضلاً عن ذلك، ربط إسم نفس المجموعة المسماة أيضاً "APT29" بمحاولاتٍ مشابهة للوصول إلى الأبحاث الحكومية للقاح فيروس كورونا المستجد ، وهي المجموعة نفسها التي تمكنت من اختراق وزارة الخارجية والبيت الأبيض في عهد الرئيس السابق "باراك أوباما".
تتولى العديد من المنظمات الحكومية على رأسها مكتب التحقيق الفيدرالي "FBI" التحقيق في ملابسات الحادث في محاولةٍ لفهم آلية القرصنة وإحباطها مستقبلياً في ظل تخوف المجتمع الأميركي من فرضية خرق وكالات حكومية أخرى بنفس الطريقة.
