اشترِك في نشرتنا الإخبارية
يُصادف اليوم الذكرى السادسة عشرة لتسجيل العلامة التجارية لأحد أكبر الشركات العالمية "يوتيوب". وبعد الإنجازات التي حققها الموقع وتغييره الجذري لعالم التكنولوجيا والإعلانات، نضيء على كيفية نشوء الموقع الأحمر.
"يوتيوب" كان في الأساس فكرة مختلفة جداً عمّا هو اليوم بحسب روايات مؤسسيه الذين أكّدوا أنّ بعض الأحداث الشخصية في حياتهم ألهمتهم بالمشروع وغيّرت تركيزه.
فكرة الشُبّان الثلاثة من "باي بال" تشاد هيرلي، جواد كريم، وستيف تشين، كانت موقعاً لنشر مقاطع مصوّرة بهدف المواعدة، لكنّ قلّة المحتوى كانت العقبة الأولى، غير ان أحداث مثل انزلاق ثوب المغنية الأميركية جانيت جاكسون أثناء أدائها في حدث "سوبر بول" عام 2004، وتسونامي المحيط الهندي في العام نفسه، التي لم يستطع الشُبّان إيجاد مقاطع مصوّرة لمشاهدتها، كانت الملهم الأساسي لفكرة إنشاء موقع يُمكّن الأفراد من تحميل كافة أنواع الفيديوات.
وإعتمد المطوّرون على استثمار شركة "سيكويا" الّذي بلغ 11.5 مليون دولار أميركي واستثمار آخر بقيمة 8 ملايين دولار أميركي من إدارة "أرتيس" لرأس المال كي يطوروا الموقع ليُصبح منصة لنشر المقاطع المصوّرة. هذا وعمل الشُبّان الثلاثة على تطوير موقع "يوتيوب" من غرفة فوق مطعم ياباني ومطعم بيتزا في ولاية كاليفورنيا الأميركية، وكان الفيديو الأول على الموقع لجواد كريم، أحد المؤسسين بعنوان "أنا في حديقة الحيوانات".
وبعد حوالي عام من نشأة الموقع والنجاح الّذي بدأ يحصده، قررت شركة "ألفابت" المالكة لـ "غوغل" شراء الموقع من الشبان الثلاثة بمبلغ تخطى المليار ونصف المليار دولار أميركي في ذلك الوقت، وهو مبلغ خيالي تسبب بالكثير من الانتقادات للشركة المستحوذة، لكن يبدو أنّ عملاقة وادي سيليكون تمكنت من رؤية قدرة هذا الموقع منذ عام 2006 بأن يصبح أحد أهم المواقع في السنين التي تلي.
يعتبر الكثيرون أنّ تاريخ ولادة "يوتيوب" هو شهر أيّار 2005 عندما أصبح الموقع مفتوحاً للعامّة لتحميل الفيديوات ومشاهدتها، إلّا أنّ الرابع عشر من شُباط هو الانطلاقة الأولى حين أصبح إسم "يوتيوب" مُسجلاً بشكل رسمي وهو ذكرى لظاهرةٍ غيّرت حياة البشر في العقود اللاحقة.
