شركات الأمن السيبراني حاجة متزايدة في سوق الأعمال

لم تعد برامج مكافحة الفيروسات كافية لتحقيق الأمن للشركات في مواجهة المتسلّلين. وفي السياق، يرى العضو المنتدب لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا في شركة Kaspersky، أمير كنعان، عن أن هناك الآن حاجة إلى نظام معقّد من خدمات الأمن السيبراني للقيام بذلك، إن كان في الشركات الصناعيّة، أو في النشاطات العالمية مثل "فورمولا 1".

وأضاف كنعان لمجلة "أرابيان بزنس": "يحتاج حدث مثل "فورمولا 1" في أبو ظبي إلى الكثير من الحماية. يحتاج موقع الويب إلى الحماية لشراء التذاكر - وإذا قام شخص ما باختراقه، فلن يتمكن أحد من شراء التذاكر، ما سيعرّض الحدث بأكمله للخطر، أو إذا قام أحد القراصنة بخرق نظام الدخول عند بوابات الحلبة، فلن يتمكّن أحد من الدخول".

وأوضح كنعان بأن هناك الكثير من التكنولوجيا المستخدمة في هذه الأحداث، ومعظمها متّصل ببعضها البعض، لذا فإن الأمن السيبراني أمرٌ لا بدّ منه لضمان سير الأمور بسلاسة.

وتُعتبر الأحداث الضخمة وسيلة يستغلّها المخترقون للحصول على بيانات المستخدمين وأموالهم، إذ أشارت شركة الأمن السيبراني "كاسبيرسكي" إلى أن الهجمات تزيد خلال الأحداث، لا سيّما قبل سباق الـ"فورمولا 1".

وذكرت "أرابيان بزنس" أنه جرى توفير "أمان إضافي" للسباق من قبل مزوّدي الأمن السيبراني في أبو ظبي للفورمولا 1، كشركة "فيراري" التي تمتلك خطّ إنتاج معقّد للغاية، يتضمّن الكثير من الأتمتة والاختبار.

تؤمّن شركة "كاسبيرسكي" أمن تكنولوجيا المعلومات لموظّفي "فيراري" البالغ عددهم 5000 موظف، وهو عامل مهمّ، خصوصاً خلال جائحة كورونا العام الماضي، عندما كان الناس يعملون من بُعد بوساطة أجهزة الكمبيوتر المحمولة الخاصّة بهم.

ووفقًا لتقرير حديث للشركة، تعرّض واحدٌ من كلّ ثلاثة أجهزة كمبيوتر صناعيّة لنشاط ضارّ في النصف الأول من العام 2021. وتزايدت هذه الأنواع من التهديدات خلال الأشهر الستة الثانية من العام نفسه، ما شكّل تحدّياً كبيراً للشركة.

ولهذا السبب طوّرت "كاسبيرسكي" نظام التشغيل الخاص بها، والذي يعتقد كنعان أنه "غير قابل للاختراق" و"يحاولون العمل مع مصنّعي السيّارات لجعل هذا النظام جزءاً من هندستهم" مستقبلاً.