الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

اكتشاف حفرية "تنّين بحري" طوله عشرة أمتار كان يعيش قبل 90 مليون سنة في بريطانيا

المصدر: "بي بي سي"
حفريّة التنين البحري.
حفريّة التنين البحري.
A+ A-
تحدث البريطاني جو ديفيز، الذي يعمل في محمية روتلاند ووتر الطبيعية في إنكلترا، أنه بمجلس المقاطعة وأخبرهم أنه عثرت على ديناصور، في ما يعتقد"، وأوضح أنه عثر أثناء عمله الاستكشافي في شباط 2021 على جسم ضخم غريب يغطّيه الطين.

لا، لم يكن ديناصوراً، وإنما كانت حفرية كائن عملاق يبلغ طوله نحو عشرة أمتار ويُدعى إكتيوصور - من الزواحف البحرية المنقرضة.

ويعدّ هذا الكائن، الأضخم من نوعه الذي يتم اكتشافه في المملكة المتحدة.

يقول ديفيز لـ"بي بي سي": "عثرت على ما بدا وكأنه كُتل أو أضلعٌ حجرية، وقلت في نفسي إنها تبدو عضوية بعض الشيء، ومختلفة أيضاً. حتى عاينّا شيئًا بدا بوضوح أنه عظام فكّ عملاق".

وأجاب مجلس المقاطعة ديفيز بالقول: "ليس لدينا قسم للديناصورات في مجلس مقاطعة روتلاند. وعليه، فسوف نستدعي أحدهم لاستطلاع الأمر".

وبالفعل استدعى مجلس المقاطعة فريقاً من علماء الحفريات للاطلاع على الكشف.

وخلص فريق الباحثين إلى أن الحفرية تعود إلى إكتيوصور - وهو نوع من الحيوانات البحرية المفترسة ذوات الدم الحار والتي تتنفس الهواء كالدلافين.

وبحسب المتخصصين، يمكن لهذا الحيوان أن ينمو حتى يصل طوله إلى 25 متراً. وقد كان يعيش قبل نحو 90 مليون عام.

وجاء على رأس فريق الباحثين إلى موقع الكشف، باحث الحفريات بجامعة مانشستر، دين لوماكس.

ووصف لوماكس الكشف بـ "غير المسبوق"، ونظراً لحجمه واكتماله، فهو يعتبر "أحد أعظم الاكتشافات في تاريخ بحوث الحفريات البريطانية". وقال: "اعتدنا اكتشاف حفريات تعود لزواحف بحرية عديدة مثل الإكتيوصورات على ساحل جوراسي في مقاطعة دورست أو على ساحل يوركشاير، وذلك بفضل تآكل المنحدرات".

واستدرك الباحث: "لكن من غير المعتاد هو أن نعثر على مثل هذه الحفريات في موقع كهذا - بعيد من الساحل".

وتبعد مقاطعة روتلاند حوالي 30 ميلاً عن الساحل؛ لكن قبل 200 مليون سنة كانت هذه المنطقة تغمرها مياه المحيط.

وعندما انخفض منسوب المياه في محمية روتلاند أواخر الصيف الماضي، اكتشف فريق من الباحثين حفرية هذا الإكتيوصور، وقد أولى الباحثون عناية خاصة لانتشال الجمجمة الضخمة.
وبعناية شديدة، انتُشلت كتلة ضخمة من الطين تحتوي على جمجمة الإكتيوصور، قبل أن تُغطى بالجصّ وتوضع على جبائر خشبية.

وتزن كتلة الجمجمة نحو طن، وقد استُخرجت من الطين وهي الآن تخضع للمزيد من الفحص.
يقول باحث الحفريات في جامعة ريدينغ، نايجل لاركين: "لا يحدث كثيراً أن يكون المرء مسؤولاً عن استخراج حفرية بالغة الأهمية وبالغة الهشاشة ووزنها بهذا الحجم. إنها مسؤولية، لكنني أحب التحديات".

وتبحث أنغليا ووتر، التي تدير محمية روتلاند، عن تمويل لاستبقاء هذه الحفرية في المنطقة تمهيداً لعرضها على الجمهور.

ويقول مكتشف الحفرية جو ديفيز: "كثير من الناس ظنوا أنني كنت أستدرجهم إلى المكان عندما قلت إنني اكتشفت إحدى الزواحف البحرية العملاقة. وأعتقد أن كثيرين لن يصدقوا الأمر حتى يشاهدونه معروضًا على شاشة التلفزيون".


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم