قرارات إيلون ماسك المبكرة قد تُكلّف "تويتر" غرامات كبيرة!

تعاني فرق الخصوصية والأمان في "تويتر" من اضطراب بعدما تجاوزت تغييرات إيلون ماسك عمليات إدارة البيانات القياسية، وبدأ محامو الشركة الآن بتشجيع الموظفين على طلب "حماية المبلّغين عن المخالفات" إذا شعروا بعدم الارتياح تجاه أي شيء يُطلب منهم القيام به.

في هذا الإطار، استقال كبير مسؤولي الخصوصية في الشركة داميان كيران، وكبير مسؤولي أمن المعلومات ليا كيسنر، وكبيرة مسؤولي الامتثال ماريان فوغارتي، وفقًا لاثنين من الموظفين ورسالة داخلية اطّلع عليها موقع "ذا فيرج". وأكد كيسنر رحيلهم في تغريدة يوم الخميس.

وفي مذكّرة نُشرت على "Slack" موجّهة إلى جميع موظفي "تويتر"، كتب أحد محامي فريق الخصوصية في الشركة أن "إيلون أظهر أنّ أولويته الوحيدة مع مستخدمي تويتر هي كيفيّة تحقيق الدخل منهم"، مؤكّداً أن ماسك "لا يكترث لنشطاء حقوق الإنسان".

هذا، وتوصلت لجنة التجارة الفيدرالية إلى تسوية مع "تويتر" في أيّار بعدما تبيّن أنّ الشركة تستخدم معلومات المستخدمين الشخصيّة لاستهداف الإعلانات، وهو ما يعرّض "تويتر" لغرامات تصل إلى مليارات الدولارات، إذا لم يمتثل، وفقاً لمذكرة المحامي للموظفين.

ويطلب القسم القانوني الجديد لماسك الآن إلى المهندسين تجهيز التكنولوجيا لـ"التصديق الذاتي" على الامتثال لقواعد اللجنة وقوانين الخصوصيّة الأخرى، وفقاً لملاحظات المحامي الذي كتب المذكّرة وموظّف آخر على دراية بالموضوع، والذي طلب عدم الكشف عن هويته لتحدّثه من دون إذن الشركة.

هذا، وأشارت المحامية السابقة في "تويتر" ريانا فيفيركورن، في تغريدة، إلى أنّ أمر موافقة اللجنة التجاريّة الخاص بالشركة يطلّب من "تويتر" إجراء مراجعات الخصوصية قبل إجراء تغييرات؛ ويطلّب أمر موافقة لجنة التجارة الفيدرالية هذا من "تويتر" إرسال إشعار امتثال موقَّع من قبل موظفين محدّدين مسبقاً بعد 14 يوماً من التغيير في ملكيّة الشركة، ممّا يعني أنّ "تويتر" مدين للجنة التجارة الفيدرالية بإشعار الامتثال أمس، بعد 14 يوماً من تولّي ماسك زمام الأمور.

وقال أحد الموظفين الذين تحدّثوا إلى "ذا فيرج" إنّ إطلاق اشتراك "بلو"، الذي تمّ تجديده هذا الأسبوع، يتجاهل مراجعة الخصوصية العادية للشركة.