الصحافيّ مارك والترز يتّهم "شات جي بي تي" بالتشهير به

رفع المضيف الإذاعيّ الأميركيّ مارك والترز دعوى قضائيّة ضدّ الشركة المطوّرة لروبوت الدردشة "شات جي بي تي"، "أوبن إي آي"، بعد أن أنتج الروبوت معلومات خاطئة ضدّ والترز، وفق ما أفاد موقع "ذا فيرج".

وذكر الموقع أنّ "شات جي بي تي" قد نقل معلومات أنّ والترز قام بالاحتيال واختلاس أموال من منظّمة غير ربحيّة، إجابة على طلب صحافيّ يُدعى فريد رييل.

وبحسب ما ورد، تمّ رفع قضيّة والترز في الخامس من أيار، من المحكمة العليا في مقاطعة جوينيت في ولاية جورجيا الأميركيّة، لكنّه يسعى للحصول على تعويضات ماليّة غير محدّدة من شركة "أوبن إي آي".

تُعدّ القضيّة جديرة بالملاحظة نظراً للشكاوى المنتشرة حول إنتاج روبوتات الدردشة التي تعمل بالذكاء الاصطناعيّ معلومات خاطئة، فهذه الأنظمة لا تملك طريقة موثوقة للتمييز بين الحقيقة والخيال، وعندما يُطلب منها معلومات - خاصّة إذا طُلب منها تأكيد شيء قد لا يكون صحيحاً - فإنّها كثيراً ما تخترع التواريخ والحقائق والأرقام.

وبينما يعتبر الكثيرون أنّ هذا الأمر قد لا يفعل شيئاً سوى تضليل المستخدمين أو إضاعة أوقاتهم، يشير "ذا فيرج" إلى أنّه قد تسبّب بالفعل بأضرار مختلفة، ومن بينهم أستاذ يهدّد طلّابه بالرسوب بعد أن زعم "شات جي بي تي" أنّ طلّابه استخدموا الذكاء الاصطناعيّ لكتابة مقالاتهم، ومحامي يواجه عقوبات محتملة بعد استخدام "شات جي بي تي" للبحث في قضايا قانونيّة مزيّفة.

في المقابل، أخلت "أوبن إي آي" مسؤوليتها من خلال نصّ على الصفحة الرئيسية لـ"شات جي بي تي" تحذّر من أنّ النظام "قد ينتج أحياناً معلومات غير صحيحة"، لكنّ الشركة تقدّم أيضاً روبوت الدردشة كمصدر للبيانات الموثوقة، واصفة النظام في إعلان على أنّه وسيلة "للحصول على إجابات" و"تعلّم شيء جديد". و قال الرئيس التنفيذيّ للشركة، سام ألتمان، إنّه يفضّل تعلّم معلومات جديدة من "شات جي بي تي" بدلاً من تعلّمها من الكتب.

ومع ذلك، ليس من الواضح ما إذا كانت هناك عواقب قانونية أم لا للإجابات المضلّلة أو التشهيريّة التي قد تنتجها أنظمة الذكاء الاصطناعيّ.

في العادة تحمي المادة 230 في الولايات المتّحدة شركات الإنترنت من المسؤولية القانونيّة عن المعلومات التي ينتجها طرف ثالث وتستضيفها على منصّاتها، ولكن من غير المعروف ما إذا كانت وسائل الحماية هذه تنطبق على أنظمة الذكاء الاصطناعيّ، التي لا ترتبط ببساطة بمصادر البيانات ولكنّها تستند على بيانات لإنشاء المعلومات من جديد.