السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

شركة "سامسونغ" تقوم برهانات كبيرة بهدف مواجهة المنافسة

المصدر: النهار
سامسونغ "أ ف ب"
سامسونغ "أ ف ب"
A+ A-

تُجري شركة "سامسونغ إلكترونيكس" أكبر تغيير في استراتيجيتها المتعلِّقة بالهواتف الذكية منذ سنوات من خلال إعادة التنظيم حول أجهزة "غالاكسي أس" الأكثر مبيعاً وسلسلة "غالاكسي زد" القابلة للطي.

وتخطِّط الشركة لوقف تصنيع مجموعة "نوت" من الهواتف المزوَّدة بقلم إلكتروني، على أن تقوم بالمقابل بتكريس إمكانياتها للمضي قدماً بدفع الأجهزة القابلة للطي المتميِّزة في تحدِّيها لشركة "أبل".

وأدلى تي.أم روه، الذي تولّى منصب رئيس شركة "سامسونغ" للهواتف المحمولة قبل عامين، في مقابلة نادرة: "في المدى القريب، ستركز عملياتنا على استراتيجية ذات مسارين: سلسلة S الرائدة في النصف الأول من العام ومجموعة مبتكرة قابلة للطيّ في النصف الثاني". وأضاف: "سنتابع العمل ضمن هذه الاستراتيجية إلى حين تحقيقنا اختراقاً رئيسياً آخر، ونعمل بجدّ لتحقيق ذلك".

وكشفت أكبر شركة لتصنيع الهواتف الذكية في العالم عن أحدث تشكيلة لها من هواتف "غالاكسي أس 22" يوم الأربعاء، حيث قامت بتزويد طراز "آلترا" بقلم. وتعمل الشركة على إعادة تصنيع طراز "غالاكسي نوت" الكلاسيكي بشكلٍ فعَّال فأصبح للهاتف شاشة كبيرة بالإضافة إلى القلم، ويأتي هذا الأمر بعد قرار "سامسونغ" في آب بإيقاف أجهزة "نوت".

وراهنت الشركة على أن أجهزتها القابلة للطيّ ستملأ الفراغ ووجدت أن هذه الخطوة تؤتي ثمارها مع إزدياد مبيعات تلك الأجهزة عدة مرات وإرتفاع متوسط سعر مبيعها للأجهزة المحمولة.

وأضاف روه: "في ظل جائحة كوفيد، اجتازت صناعة الهواتف الذكية تغييرات عديدة ربما كانت استغرقت عقداً من الزمان في السابق". "نحن ندخل المرحلة الثانية من نمو السوق. هناك طلب متزايد على الأجهزة المتميِّزة المتطوِّرة بسبب حاجة المستهلكين إلى استخدام الهواتف الذكية لفترات أطول وبطرقٍ أكثر من ذي قبل".

ودفع الوباء سوق الهواتف الذكية للخروج من حالة الركود التي مرَّ بها – فلقد توقَّف النمو وأصبحت دورات استبدال الأجهزة تستغرق فترات أطول – وترى "سامسونغ" الآن أن الأشخاص أصبحوا أكثر استعداداً لتحديث هواتفهم وذلك لإجراء مكالمات فيديو، تحميل ألعاب ووظائف إتصالات يومية أفضل لأنهم أصبحوا أكثر اعتماداً على هواتفهم. وارتفع الطلب الأوَّلي من شركات الإتصالات والشركاء على هواتف "غالاكسي أس 22" بنسب مضاعفة مقارنةً بالعام السابق بفضل طراز "آلترا" الجديد، وفقاً لما أدلى به روه.

وقامت "سامسونغ" بتوحيد أعمالها في مجال الأجهزة المحمولة والإلكترونيات الاستهلاكية في قسمٍ واحد في أواخر العام الماضي، وذلك كجزء من إعادة التنظيم في الشركة. وأوردت الشركة أن الهدف من هذه التغييرات كان خلق نظام بيئي أكثر تماسكاً للمنتجات، وجعلها تعمل معاً بسلاسة مما يساعد "سامسونغ" على مواجهة المنافسين الصينيين مثل "زايومي كورب" و "أوبو"، بالإضافة إلى مواجهة تحدِّي المساعد الصوتي "آلكسا" من "أمازون".

وترى شركة التكنولوجيا العملاقة أن العدد المتزايد للأجهزة القابلة للطيّ المصنَّعة من المنافسين هذا العام يأتي بمثابة تأكيد على أنها اتَّخذت القرار الاستراتيجي الصحيح في وقتٍ مبكر، وفقًا لما ذكره روه، وبالنتيجة، تتوقَّع الشركة أن ينمو النظام البيئي للصناعة والتطبيقات.

وتستثمر "سامسونغ" أيضاً في مجالات الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الواقع المعزَّز، وخلال آخر اجتماع لمناقشة أرباحها، تعهَّدت الشركة بتأمين مكانة رائدة في تطوير الـ "ميتافرس". ورفض روه الإدلاء بتفاصيل بشأن تلك المشاريع، لكنه قال إن الشركة تقوم بالإنفاق بقوة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم