هيئة مراقبة الاتّصالات الروسيّة تسعى لفرض عقوبات على شركة "غوغل"

أوردت هيئة مراقبة الاتّصالات الروسية يوم الخميس أنّها أقامت إجراءات ترمي من خلالها إلى فرض عقوبات على "غوغل" (GOOGL.O)، بما في ذلك فرض حظر على منصّة الإعلانات وخدماتها الإعلامية، وذلك بسبب انتهاك المنصّة للقانون الروسي. 

سيتمّ تطبيق الإجراءات على "بحث غوغل"، و"متجر تطبيقات غوغل بلاي"، "يوتيوب"، "يوتيوب ميوزك"، "غوغل تشات" و"جي ميل". 

وكانت وكالة روسكومنادزور قد اتَّهمت منصّة "غوغل"، التي يتمّ عبرها مشاركة الفيديوهات على موقع "يوتيوب". 

كما أعلنت أنّه من ضمن الإجراءات المتَّخذة ضد شركة "غوغل"، المملوكة من شركة "ألفابت"، نشر تحذير على محرِّكات البحث يُفيد بأن الشركة تنتهك القانون الروسي، وأن هذا الإجراء سيظل سارياً إلى حين إمتثال "غوغل" للقوانين. 

وكتب نائب رئيس اللجنة البرلمانية في مجلس الدوما لسياسة المعلومات، أنطون غوريلكين، في برقية أن محرِّك البحث الروسي "ياندكس" (Yandex YNDX.O) سيضيف بدوره تحذيراً من استخدام خدمات "غوغل". 

أنفقت "غوغل" 243 مليون روبل (3.2 مليون دولار) على الإعلانات في روسيا في العام 2021 (عدا عن قيمة الضريبة على القيمة المضافة)، وفقاً لما ورد في تقرير صادر عن صحيفة "كومرسنت" (Kommersant) نقلاً عن المنشور الصناعي "أ.د. إندكس" (AdIndex).  

توقَّفت "غوغل" عن بيع الإعلانات عبر الإنترنت في روسيا في 3 آذار (مارس)، ولم تدلِ بردٍّ فوري على طلب للتعليق حول هذا الموضوع. 

في الشهر الماضي، طالبت روسيا "غوغل" بوقف نشر ما أسمته التهديدات ضدّ المواطنين الروس على موقع "يوتيوب". 

كما منعت الهيئة التنظيمية خدمة "تجميع الأخبار" من "غوغل" في آذار (مارس)، متَّهمةً إياها بالسماح بنشر مواد كاذبة عن العملية العسكرية ضد أوكرانيا. 

وكان مجلس الدوما، مجلس النواب الروسي، قد أقرَّ في الشهر الماضي قانوناً يقضي بإنزال عقوبة السجن لمدة تصل إلى 15 عاماً بحق من يقوم عمداً بنشر أخبار "كاذبة"، تخالف الروايات الحكومية. 

أدَّت الرغبة في التحكُّم في المعلومات المتعلِّقة بحملتها في أوكرانيا إلى تضخيم التوتُّرات طويلة الأمد بين موسكو وشركات التكنولوجيا الأجنبية. 

وأثارت "منصَّات ميتا" (Meta Platforms FB.O) التي كانت تسمح لمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في أوكرانيا بنشر رسائل مثل "الموت للغزاة الروس" غضب موسكو، ممَّا أدَّى إلى قيامها بحظر "إنستغرام" في آذار (مارس)، وكان قد سبق لها أن منعت بالفعل الوصول إلى "فايسبوك" بسبب ما قالت إنها القيود التي فرضتها الشركة على وسائل الإعلام الروسية.